ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن استيائه الشديد من تأجيل بنيامين نتنياهو لصفقة إطلاق سراح الأسرى، وذلك في محادثة متوترة بينهما على خلفية التحضيرات للهجوم الإيراني، وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية.
ونقلت القناة 12 العبرية أن بايدن قال لنتنياهو: "توقف عن الهراء!"، وذلك تعبيرًا عن غضبه من المماطلة.
خلال المحادثة، ضغط بايدن على نتنياهو للوفاء بوعده بخصوص صفقة الأسرى، وعندما أجاب نتنياهو بأن "المفاوضات تحرز تقدمًا"، وأن "وفدًا سيغادر قريبًا"، أعرب بايدن عن غضبه قائلاً: "لا تعتبروا الرئيس الأمريكي أمرًا مفروغًا منه".
من جهة أخرى، أكد مسؤول أمريكي لموقع "واي نت" أن المحادثة كانت "ساخنة ومتوترة للغاية"، وأن الولايات المتحدة ستستمر في تقديم الدعم دولة الاحتلال على الرغم من التوترات. وعلى الرغم من استياء بايدن، فإن السفن الأمريكية ستواصل تقديم المساعدة.
من جهته، لم ينفِ مكتب نتنياهو مضمون المحادثة، واكتفى بالقول إن " نتنياهو لا يعلق على ما يقال في المحادثات المغلقة مع رئيس الولايات المتحدة". وأكد نتنياهو على التزامه بإطلاق سراح جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات، كما شدد على أن "إسرائيل" لا تتدخل في السياسة الأمريكية، وتتوقع المعاملة بالمثل.
في سياق متصل، ذكرت قناة "كان 11" أن نقاشًا حادًا جرى بين نتنياهو والمسؤولين الأمنيين حول المفاوضات، حيث وصفه الحاضرون بأنه "اجتماع صراخ".
وأشار عضو في المؤسسة الأمنية إلى أن مطالب نتنياهو قد تعرقل الصفقة، بينما قال رئيس الشاباك، رونان بار، إن التغييرات التي أجراها نتنياهو على الخطة قد تعيق التقدم.
كما انتقد اللواء نيتسان ألون نتنياهو، قائلاً إن "المعايير الجديدة التي أضفتها لن يتم قبولها، ولن يكون هناك اتفاق". وقد رد نتنياهو بغضب، قائلًا لرؤساء الأجهزة الأمنية: "أنتم كسالى وضعفاء، لا تعرفون كيفية إجراء مفاوضات صعبة".
وفي أعقاب هذه المحادثات، توجه رئيس الموساد، ديدي برنيع، ورئيس الشاباك إلى القاهرة لإجراء محادثات حول صفقة الأسرى مع حماس. وتتناول المحادثات قضايا الوجود جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا وممر نتساريم في غزة، لكن سرعان ما عاد إلى "تل أبيب" بعد خلاف مع نتنياهو.
تزامنًا مع هذه التطورات، أعلنت مقرات أهالي الأسرى في غزة عن استئناف تنظيم مظاهرات احتجاجية بسبب المماطلة في المفاوضات. وقد خططوا لعرض فيلم "درع الموت" في "تل أبيب"، لكن الأنباء الأخيرة حول المفاوضات دفعتهم إلى تغيير خططهم، والتظاهر تحت شعار "صفقة أو تقاعد" قرب منازل مسؤولين إسرائيليين.