ترجمة خاصة - شبكة قُدس: كشفت تقارير عبرية، نشرت اليوم الخميس، أن مسؤول منطقة الخليل في جيش الاحتلال يشاي روسيليو، سمح للمستوطنين بإجراء تغييرات في البنية التحتية داخل الحرم الإبراهيمي وأخفى الأمر عن رؤسائه.
وتلقى روسيليو، مذكرة تحذير من مسؤوليه، بعد أن تجاوز سلطاته بالسماح بتركيب سقف دون إبلاغ المستوى السياسي، الذي لم يعلم بالأمر إلا بعد اكتمال العمل وانتشار الدعوات الفلسطينية لوقف "الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي"، وطالبت الأردن بتوضيحات، واعتبرت هذه الأعمال انتهاكا لحرمة المكان ومشاعر المسلمين.
وأوضح أحد ضباط جيش الاحتلال أن "مثل هذا الحادث كان يمكن أن يشعل الوضع في الخليل والضفة الغربية بأكملها".
وقالت التقارير، أنه خلال الأسابيع الماضية، سمح العقيد يشاي روسيليو، قائد لواء يهودا، للمستوطنين بإجراء تغييرات في البنية التحتية للحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل دون استشارة القيادة أو الحصول على الموافقات اللازمة. وفقًا للوائح، فإن أي أعمال هندسية في هذا الموقع المقدس تتطلب موافقة السلطات السياسية نظرًا لحساسية المكان الدينية، إلا أن روسيليو تصرف دون الحصول على هذه الموافقات. واعتبر مسؤولون في الجيش هذا العمل "حادثًا خطيرًا للغاية وفشلًا قياديًا قد يعرض الأمن القومي للخطر."
وخلال التحقيقات، تبين أن حرس الحدود في جيش الاحتلال، قاموا بتأمين الموقع، وأوضح ضباط من وزارة الحرب أن روسيليو نسق مع إدارة المستوطنات في الخليل، وكان لديهم انطباع بأنه حصل على جميع الموافقات اللازمة.
ولكن التحقيق العسكري كشف أن روسيليو كان على علم بالعمل وسمح بدخول العمال ليلًا دون إخطار رؤسائه أو الحصول على الموافقات الضرورية.
وأشارت التقارير العبرية، إلى أن العقيد روسيليو لديه تاريخ في اتخاذ قرارات قيادية مثيرة للجدل، ففي عام 2019، أثناء خدمته كقائد للمظليين، وُجهت إليه تهمة التسبب بالإهمال في وفاة جندي خلال تدريب، ورغم تجميد ترقيته، تم تعيينه لاحقًا قائدًا لمنظقة الخليل.
وأشارت إلى أن روسيليو انتهى منصبه كمسؤول لمنطقة الخليل، وتولى منصبًا جديدًا كقائد لكلية القيادة والأركان المشتركة، وخلال حفل وداعه، أكد دعمه للمستوطنين في الخليل، ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن سلوكه القيادي وتأثيره على الاستقرار في المنطقة.