ترجمة عبرية - شبكة قُدس: كشفت مواقع عبرية، عن كمية المتفجرات التي استخدمها جيش الاحتلال في المجزرة التي ارتكبها في مواصي خانيونس اليوم السبت، والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
وقالت تقارير عبرية، إن جيش الاحتلال استخدم خمسة أطنان من القنابل سقطت دفعة واحدة على مواصي خانيونس، حيث يمكث هناك عشرات آلاف النازحين.
وذكرت نقلا عن مسؤول سياسي كبير أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وافق بالفعل على العملية الليلة الماضية وكان يتابع التفاصيل عن كثب ويطلع عليها طوال اليوم.
وفي السياق، قالت مصادر عبرية إن الاحتلال استخدم قنابل MK84 الأمريكية التي تزن طنًا من المتفجرات في مجزرة مواصي خانيونس.
وأشارت التقديرات العبرية إلى أن القنابل الأمريكية التي استخدمها الاحتلال في مجزرة مواصي خانيونس كانت ضمن شحنة الأسلحة التي أخرتها الولايات المتحدة في شهر مايو الماضي.
والقنبلة "إم كيه 84″ (MK84)، وتعرف أيضا بـ"مارك 84″، سميت بـ"المطرقة" للضرر الشديد الذي تلحقه إثر انفجارها، تزن ألفي رطل (900 كيلوغرام تقريبا)، وهي قنبلة موجهة لها رأس حربية متفجرة.
ويرجح أنها ذات القنبلة التي ألقاها على المدنيين في مجزرتي مستشفى المعمداني ومخيم جباليا في حربها على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يرى خبراء عسكريون أن تأثير الغارات الإسرائيلية وضررها في المكانين المذكورين يتطابق مع الآثار التي تحدثها قنبلة "المطرقة".
وتشكل الذخيرة المتفجرة نسبة 45% من الوزن الإجمالي للقنبلة، ويمكن أن تحدث حفرة بعرض نحو 15 مترا وعمق يتجاوز 10 أمتار.
وتستطيع القنبلة اختراق المعدن بعمق 38 سنتيمترا تقريبا، واختراق نحو 3 أمتار من الخرسانة اعتمادا على الارتفاع الذي أسقطت ووجهت منه، وتتسبب بأضرار مميتة حولها تتجاوز دائرة قطرها تقريبا 73 مترا.
واليوم السبت، شن الاحتلال غارات عنيفة بـ5 صواريخ على مخيمات نزوح غربي خان يونس جنوبي قطاع غزة، وكان جيش الاحتلال قد صنف هذه المنطقة التي استهدفها بـ"الآمنة" آمرا النازحين بالتوجه إليها.
وأوضحت مصادر صحفية، أن القصف استهدف خيام النازحين، ثم استهدفت طائرات الكواد كابتر الفلسطينيين مرة أخرى مع وصول الدفاع المدني وتجمهر الأهالي.
وفي تصريح صحفي، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخانيونس.
وأشار إلى أن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
وبحسب الإعلامي الحكومي، تأتي هذه المجزرة بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ مما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، واصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة.