شبكة قدس الإخبارية

 جدالات ساخنة في حكومة الاحتلال بعد الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء.. ماذا يجري؟ 

BA3B9A81-CFD2-475C-9A24-6F6F60738D24

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: بعد ساعات من الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية؛ ثار وزراء حكومة الاحتلال ودخلوا في جدالات ونقاشات ساخنة ومتوترة بالخصوص.

وبحسب ما نقل موقع والا العبري؛ أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، عن اعتراضه على الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، مهاجما وزير الحرب يوآف غالانت وداعيا إلى "ردعه عن ممارسة سياسة مستقلة".

وقال بن غفير تعليقا على إطلاق سراح أبو سلمية المعتقل منذ نوفمبر 2023، إن "هذه مسألة انعدام أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع غالانت ورئيس الشاباك من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة". 

وأكد الموقع العبري، أن نقاشا ساخنا تطور في مجموعة واتساب الحكومية بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، حيث طلب وزير شؤون الشتات عميحاي شيكلي من وزير الحرب توضيحا.

وقال بن غفير خلال النقاش: "حان الوقت لإرسال رئيس الشاباك إلى منزله.. إنه يفعل ما يريد، وغالانت يوافق معه".

 ورد وزير الاتصالات شلومو كري قائلا: "تحتاج إسرائيل إلى قيادة أمنية جديدة تلتزم بروح وبطولة المقاتلين كما يلتزم رئيس الوزراء بذلك".

وهذه الخلافات جاءت عقب التعذيب والاتهامات التي وجهها الاحتلال لـ أبو سلمية، الذي حاول الاحتلال إرغامه على الاعتراف باستخدام المقاومة للمستشفى كمقر عسكري، وهو ما لم تتمكن قوات الاحتلال من إثباته، رغم الاتهامات الكثيرة في حينه للمستشفى.باستخدامه من قبل حماس.

ويأتي الإفراج عن أبو سلمية، لينسف الاتهامات التي وجهها جيش الاحتلال لمستشفى الشفاء باستخدامه كمقر عسكري من قبل حماس، وكذلك الاتهامات بحق الأسرى الذين اعتقلهم جيش الاحتلال من داخل المستشفى بالعمل لصالح حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفرج اليوم الاثنين، عن  فلسطينيا من بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية، الذي قال إن "وضع السجون مأساوي وصعب جدا، والأسرى القدامى والجدد يمرون بأسوأ ظروف منذ نكبة 1948 وحتى الآن، حيث يعانون من نقص في الطعام والمياه وهناك إهانة جسدية، داعيا إلى أن يكون هناك كلمة حاسمة للمقاومة والشعوب العربية من أجل حرية الأسرى".

وزعم جيش الاحتلال في إعلان رسمي صدر عنه في وقت سابق، أن اعتقال أبو سلمية جاء بعد ظهور أدلة تثبت أن المستشفى كان بمثابة مركز قيادة لحركة حماس.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "تم اعتقال ونقل أبو سليمة للتحقيق معه من قبل الشاباك بعد ظهور أدلة تثبت أن مستشفى الشفاء، الخاضع لإدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لحماس. كما استغلت حماس شبكة الأنفاق الواقعة تحت المستشفى  لاستخدام الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى. وقامت حماس بتخزين العديد من الأسلحة داخل المستشفى وفي ساحاته".

وادعى جيش الاحتلال أنه "بعد هجوم 7 أكتوبر، لجأ عناصر حماس إلى المستشفى، وأخذ بعضهم معهم رهائن، وفي المستشفى الذي كان تحت إدارة أبو سليمة، كان هناك نشاط واسع النطاق لحماس"، مشيرا إلى أن "التحقيق سيحدد ما إذا كان متورطا في نشاط المقاومة".

من جهتها أكدت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لم يعثر على أي عتاد أو سلاح في مستشفى الشفاء في غزة"، وأنها "لا تسمح بالأساس" بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها.