ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قال موقع "والا" العبري إن وحدات المراقبة في جيش الاحتلال قرب كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة رصدت عند الساعة الرابعة من فجر اليوم حركة مشبوهة تحت غطاء من الضباب.
وبعد نصف ساعة أُعلن عن حادثة قرب الجدار الحدودي، فبدأت قوات الاحتلال بأعمال بحث في المكان، وعند الساعة الخامسة فجراً وقع الاشتباك بين المقاومين وجنود الاحتلال.
وأضاف الموقع أن المقاومين استخدموا قذائف ار بي جي خلال الاشتباك، وقد استدعى جيش الاحتلال للمكان دبابة وطائرات لاغتيال المقاومين، فارتقى 3 من الخلية التي ضمت 4 مقاومين.
وتساءل "والا" العبري عن كيفية وصول المقاومين إلى هذا المكان قرب الجدار الحدودي، وكيف اجتازوا كافة القوات التي كانت بالمكان وكذلك الدبابات، وناقلات الجنود، ووحدات الهندسة والطائرات المسيرة فوق غزة.
وأضاف أن التقديرات الأولية تشير إلى استخدام المقاومين لأحد الأنفاق القريبة من الجدار الحدودي ولم يستطع جيش الاحتلال الوصول له.
وبحسب الموقع العبري فإن أحد المقاومين نجح بالانسحاب والعودة لقطاع غزة، وأضاف أن هذه الحادثة تؤكد أن حماس ما زالت تنجح بجمع معلومات استخباراتية دقيقة حول قوات الاحتلال، والتخطيط لتنفيذ هجوم بناءً على هذه المعلومات.
وقال "والا" أن جيش الاحتلال يزعم بأن المقاومين لم يجتازوا الجدار الحدودي، ولكن في الحقيقة فإن المقاومين نجحوا باختراق كافة منظومات الحراسة والوصول لمسافة قريبة من الجدار.
ويأتي الكشف عن هذه العملية، في الوقت الذي يتحدث فيه الاحتلال عن تحقيق إنجازات ميدانية في رفح، رغم أن التقارير تكشف عن معارك ضارية، ودعوته لتجنيد عشرات آلاف جنود الاحتياط، في ظل المقاومة الشرسة لمحاولاته التقدم.
ومنذ قرابة شهر، توغلت قوات الاحتلال من شرق رفح، عبر موقع كرم أبو سالم العسكري، إلى معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وتشكل العملية ضربة خلف خطوط قوات الاحتلال، التي زعمت السيطرة على المنطقة مبكرا.
وتقدمت آليات الاحتلال العسكرية إلى عدة مناطق في غرب ووسط مدينة رفح، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات ضارية مع المقاومة الفلسطينية، التي تواصل تصديها لعدوان الاحتلال رغم مرور ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية المدمرة.
وذكر شهود عيان أن الاشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال تركزت في منطقة "الكراج الشرقي" ومحيط "مسجد العودة" ومخيم "الشابورة" وسط رفح، تزامنا مع قصف جوي ومدفعي وغطاء ناري كثيف.
وامتدت الاشتباكات المسلحة إلى غرب مدينة رفح، وتحديدا على أطراف حي "تل السلطان" وقرب "دوار زعرب"، فيما تتمركز آليات الاحتلال على طول الشريط الحدودي أو ما يسمى "محور فيلادلفيا"، إلى جانب "تل زعرب" ومحيط مركز شرطة "تل السلطان".
وتدور معارك كر وفر بين جيش الاحتلال والمقاومين في أطراف حي تل السلطان، ومحيط دوار زعرب، خاصة شارع "الزر"، إلى جانب الاشتباكات الدائرة في وسط المدينة.
وتواصل آليات الاحتلال تمركزها في المناطق الشرقية من مدينة رفح، وتحديدا في منطقة شمال مستشفى أبو يوسف النجار، ومحيط معبر رفح، وحي السلام، وحي البرازيل، وحي التنور.