شبكة قدس الإخبارية

مخاوف من نقص الخبز لدى الاحتلال .. ما علاقة تركيا؟

مخاوف من نقص الخبز لدى الاحتلال .. ما علاقة تركيا؟

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: حذرت وسائل إعلام عبرية، من أن دولة الاحتلال قد تواجه قريبا جبهة حرب أخرى، يتمثل في نقص الخبز بسبب القيود التي فرضتها تركيا على الصادرات لدولة الاحتلال.

وأوضحت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، أن السبب وراء نقص الخبز المتوقع، هو أن معظم الخميرة الرطبة المستخدمة في خبز الخبز والمعجنات يتم استيرادها من تركيا.

وأضافت أنه إلى جانب ارتفاع الأسعار الذي يمكن أن يحدث بسبب بدائل الاستيراد المختلفة، يمكن أن يحدث نقص، حيث يتعين على المخابز البحث عن بدائل الآن، مشيرة إلى أنه لا يوجد إنتاج محلي للخميرة الرطبة في دولة الاحتلال، وبالتالي تعتمد الصناعة على استيراد هذا النوع من الخميرة.

وقال مدير اتحاد الأغذية في اتحاد المصنعين، أفيف حتسباني لـ"يسرائيل هيوم" إن "استيراد الخميرة الرطبة تستخدمه جميع المخابز لإنتاج جميع المخبوزات، وتستخدم لإنتاج عدد لا بأس به من الحلويات والوجبات الخفيفة". لكن نصيب الأسد يستخدم في إنتاج الخبز.

وأضاف كل الاستيراد تقريبا من تركيا، ومن مستورد واحد، وليس من المستحيل استيراد البدائل من أماكن أخرى، يمكنك الاستيراد من تركيا عن طريق اليونان، ولكن إذا كنت ترغب في الاستيراد من دولة أخرى يشترط موافقة وزارة الصحة وتكون صالحة لمدة أشهر.

وأشار إلى أن وزارة اقتصاد الاحتلال عرضت عليهم استخدام الخميرة الجافة بدلاً من الخميرة الرطبة، مضيفا أن هذا ليس بالأمر السهل دائمًا، لأن الأمر يتعلق بالكيمياء الحيوية وكيفية تفاعلها مع العجين.

ولفت إلى أن إيجاد مصادر بديلة للخميرة التركية، ستكون  ذات تكلفة عالية، محذرا من أنه طالما استمر الوضع الحالي، تدرك الشركات المصنعة للخبز أنه سيكون هناك نقص في توريد الخبز.

وكانت تركيا أعلنت حظرا على الصادرات التركية المتجهة إلى دولة الاحتلال، و تقييد صادرات أخرى، لـ 54 منتجا.

وقالت الوزارة في بيانها الصادر يوم 9 نيسان، إن القيود على الصادرات إلى "إسرائيل" ستظل سارية حتى تعلن وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة وتسمح بتقديم مساعدات كافية ومتواصلة. 

وبحسب تقارير المعهد الاسرائيلي للصادرات والاستيراد، بلغ حجم التبادل التجاري بين الاحتلال وتركيا في العام الماضي 2023 نحو 7.5 مليار دولار، من بينها 5.3 مليار دولار استيراد من تركيا، بنسبة 71% من حجم التبادل التجاري.

وفي العام 2022 وصل حجم التبادل التجاري إلى نحو 9.15 مليار دولار، منها نحو 6.8 مليار دولار استيراد من تركيا، نحو 75% من حجم التبادل التجاري.

وقالت تقارير اقتصادية: إنه حتى شن الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان من المتوقع أن يصل التبادل التجاري بين الجانبين التركي والإسرائيلي في العام 2023 إلى نحو 10 مليارات دولار، إلا أنه طرأ تراجع كبير في هذا التبادل، خلال أول ثلاثة أشهر الحرب.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء اكثر من  36 ألف شهيد، وإصابة أكثر من  82 ألف  آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.