شبكة قدس الإخبارية

تقرير: الحرب على غزة ستلعب دورا في الانتخابات الأمريكية المقبلة

4ddaa3c0-d98b-11ee-aad8-1babd414add7-file-1709490282466-909674063

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ تسود خشية في الأوساط الأمريكية من خسارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الانتخابات بسبب موقفه من الحرب على غزة ودعمه المطلق للاحتلال الإسرائيلي إلى جانب عوامل أخرى داخلية.

وأدت الحرب الإسرائيلية على غزة إلى تزايد خطاب الجماعات المؤيدة لفلسطين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها أسهمت في بروز تطور نوعى في مضمون ذلك الخطاب الذى تحول من صيغة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي القائم على الاحتلال إلى ترديد جريمة الإبادة.

واعتبرت قناة NBC التلفزيونية، أن مسلمي الولايات المتحدة لن يدعموا بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة بعد موافقة مجلس النواب على المساعدات العسكرية لجيش الاحتلال قبل أيام.

وأشارت إلى أن الكثير من الأمريكيين المسلمين كانوا غاضبين من إدارة بايدن لدعمها تحركات الاحتلال في قطاع غزة، والآن يصفون توقيع بايدن المحتمل على حزمة المساعدات لجيش الاحتلال والتي يتم تمريرها عبر الكونغرس، بأنها نقطة اللاعودة والكارثة المطلقة.

وقال مدير إدارة الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية روبرت مكاو، إنه إذا وقع بايدن على الحزمة التي تشمل المساعدات لجيش الاحتلال فإن هذا القرار القاسي يمكن أن يمثل نقطة اللاعودة لعلاقة البيت الأبيض مع الجالية الأمريكية المسلمة والأمريكيين الآخرين المعارضين للإبادة الجماعية في غزة.

وأكدت  القناة الأمريكية، أن هذا الوضع يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة التي فاز فيها بايدن بفارق ضئيل في عام 2020، حيث يدور الحديث في المقام الأول حول ولايات أريزونا وجورجيا وميشيغان.

وكان الزعماء المسلمون والعرب في ميشيغان رفضوا لقاء فريق حملة بايدن في يناير على خلفية الحرب في غزة، متوعدين بعدم التصويت له في الانتخابات القادمة.

وفي السياق، اعتبر محللون سياسيون، أن تراجع تأييد الأمريكيين لحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أظهره استطلاع مؤسسة غالوب الأمريكية "تاريخي وغير مسبوق" وسيؤثر في الانتخابات المقبلة.

في حين رأى آخرون، أن الحرب على غزة على الرغم من تأثيرها على الأصوات للانتخابات، إلا أن هذا التأثير سيبقى محدودا.