صنعاء - قدس الإخبارية: نقلت صحيفة "واشنطن بوست "عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا عشرات الضربات ضد القوات المسحلة اليمنية "جماعة أنصار الله الحوثي"، مساء السبت، في أكبر عمل عسكري ضد الجماعة منذ أسبوعين.
بدورها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، أن القوات الأمريكية والبريطانية قصفت 18 موقعًا في اليمن، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الضربات تمت بدعم من أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا.
بدوره، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إن طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو نفذت موجة رابعة من الضربات ضد أهداف القوات المسلحة اليمنية.
وكان زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، أكد على استمرار عملياتهم ضد مصالح الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، مشيرا إلى أن العمليات اليمنية تسببت في "إيقاف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية".
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة مصورة، الخميس الماضي، إن "العمليات في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب وخليج عدن مستمرة ومتصاعدة وفعالة ومؤثرة"، مؤكدا عبور جميع السفن بسلام ما دامت لا تتجه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: "نتحدى الأمريكيين أن يثبتوا أن السفن المستهدفة ليست حسب التصنيف المعلن عنه بعد الاستهداف، وأنها لا تتبع الأمريكي أو البريطاني أو الإسرائيلي".
وأكد أن الولايات المتحدة "فشلت أمام عملياتنا في البحر، فلا هي تمكنت من منعها، ولا هي تمكنت من ردعها أو الحد منها"، مشيرا إلى أن "العدو لم يتمكن من أن يوفر للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي الأمن وفرصة العبور".
وشدد على أن موقف الجماعة البحري "أوقف 40 بالمئة من حركة العدو التجارية البحرية، وأثر عليه في انكماش اقتصاده وتراجع صادراته".
وأشار إلى أن الجماعة اليمنية "أدخلت سلاح الغواصات في عملياتها، واستهدفت حتى الآن 48 سفينة في البحرين الأحمر والعربي".
وتابع عبد الملك الحوثي في كلمته قائلا: "سنوفر الحماية لأي سفن تحمل مساعدات لأهالي غزة، بخلاف ما يروج له الأمريكي من دعايات".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدفت القوات المسلحة اليمنية بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت القوات المسحلة اليمنية أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.