غزة - قدس الإخبارية: حذّرت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أنّ حياة 300 ألف فلسطيني على أقلّ تقدير عرضة للخطر في شمال قطاع غزة ووسطه بسبب نقص الغذاء، وذلك وسط عرقلة الاحتلال إدخال المساعدات مع تواصل حربها على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأفاد المفوّض العام لوكالة أونروا فيليب لازاريني بأنّ المرّة الأخيرة التي سُمح فيها للوكالة بتسليم إمدادات إلى شمالي غزة ووسطها كانت قبل أكثر من أسبوعَين، في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وكتب لازاريني، في التدوينة نفسها، أنّ "منذ بداية العام، رُفضت نصف طلبات بعثتنا لإرسال مساعدات إلى الشمال".
وأضاف المفوّض العام لوكالة أونروا: "لقد حدّدت الأمم المتحدة جيوباً عميقة تعاني من التجويع والجوع في شمال غزة"، مشيراً إلى أنّ "300 ألف شخص من الذين يعيشون في المنطقة، على أقلّ تقدير، يعتمدون على مساعداتنا من أجل البقاء على قيد الحياة".
كذلك أفادت وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية، تقدّم مساعدات إنسانية للفلسطينيين، عن منع وصول أيّ إمدادات إلى شمالي قطاع غزة.
وكان الاحتلال الذي يحاصر قطاع غزة، قد فرض على الفلسطينيين الذي يعيشون في شمال القطاع بالتحرّك جنوباً، منذ الأيام الأولى من الحرب على غزة، قبل أن تطلب من سكان الوسط ذلك، علماً أنّها اليوم تدفع الفلسطينيين من جنوبي القطاع إلى أقصى الجنوب.
وفي الوقت الراهن، يعيش أكثر من نصف سكان قطاع غزة، الذين يُقدَّر عددهم بنحو 2.3 مليون نسمة، في مدينة رفح بأقصى الجنوب، عند الحدود مع مصر. لكنّ ثمّة فلسطينيين كثيرين ما زالوا في الوسط والشمال.