غزة - قدس الإخبارية: قال نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي محمد الهندي إنه لم تقدم أي ورقة للمقاومة تتعلق بوقف العدوان وتبادل الأسرى سوى الورقه المصرية والتي ردت عليها المقاومة بورقة مشتركة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي منذ 3 اسابيع تقريبًا.
وأوضح الهندي في حديث خاص لـ "شبكة قدس"، أن الورقة المقدمة، تضمن أن يصاحب مراحل التبادل وقف إطلاق نار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.
وأكد أن كل ما جرى بعدها هو استطلاع للمواقف وبعض الأفكار تتعلق بتغيير في بعض مراحل التبادل، ومدة كل منها لكنها لا تحمل أي ضمانات بوقف العدوان وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
ولفت الهندي إلى أن التسريبات الإسرائيلية تصدر من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وفريقه، وهي موجهه للشارع الإسرائيلي في مسعى لتجاوز التوتر الداخلي حول موضوع مصير الأسرى في غزة ولتبرير رفض نتنياهو دفع ثمن صفقة التبادل.
وأشار إلى أن توقف الحرب يعتمد بشكل أساسي على الموقف الإسرائيلي الداخلي وعلى الموقف الأمريكي، لافتًا أن هناك أغلبية داخل إسرائيل تؤيد استمرار الحرب، لكن موقفهم يتأثر بعاملين، وهما حجم الخسائر في صفوف الجيش الاحتلال المتوغل داخل قطاع غزة حيث لا يحتمل الاحتلال استمرار هذا النزيف لفتره طويله، والعامل الثاني متعلق بالجدل والانقسام الحاد بخصوص حياة الأسرى في غزة.
أما الموقف الأمريكي، وفق الهندي، فيعتمد على القدرة من احتواء التوترات الإقليمية المتصاعد، لذلك "وأمام تصاعد خسائر الاحتلال في الميدان وزيادة التوترات الإقليمية ستجد إسرائيل نفسها مضطرة للتعامل بجدية مع صفقة لوقف العدوان وتبادل الأسرى"، وفق قوله.
في الأثناء، أدان نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي التصريحات التي صدرت باتجاه الوسيط القطري، معتبرها تهربًا من البحث بجديه حول صفقة تبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة، سيّما وأن القطري هو الوسيط الوحيد الذي نجح في إبرام صفقة التهدئة السابقة.