جنوب لبنان - قدس الإخبارية: أعلن حزب الله اللبناني أنه قصف اليوم الثلاثاء للمرة الثانية خلال أسابيع أهم قاعدة إسرائيلية للمراقبة الجوية قرب الحدود مع لبنان بـ20 قذيفة، في حين شن طيران الاحتلال غارات على بلدات لبنانية.
وقال حزب الله -في بيان- إنه قصف قاعدة "ميرون" ردا على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في القرى اللبنانية.
وكان حزب الله قصف هذه القاعدة بأكثر من 60 صاروخيا إثر اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غارة إسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع يناير/كانون الثاني الجاري.
كما أعلن حزب الله أنه استهدف اليوم تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في تلة كوبرا، وحقق فيه إصابات مباشرة.
وأفادت مصادر صحفية بإطلاق 12 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى.
في الأثناء، دوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة بالجليل الأعلى عند الحدود مع لبنان للمرة الخامسة منذ صباح اليوم.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن صواريخ سقطت اليوم في مناطق مفتوحة من دون إصابات، مما تسبب في إطلاق صفارات الإنذار بالشمال.
في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي شن 3 غارات على بلدة بليدا، مستهدفا 3 منازل.
وأوضحت الوكالة أن مسيّرة إسرائيلية أغارت بصاروخين على حاوية شحن في أرض زراعية في الوزّاني، كما ذكرت أن مُسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخا على غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلّة آبل القمح في خراج بلدة الوزّاني من دون تسجيل إصابات.
وأوردت الوكالة أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت محيط بلدتي طير حرفا والضهيرة في القطاع الغربي جنوبي لبنان.
من جانبه، قال جيش الاحتلال إنه قصف مواقع تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني.
في الأثناء، قال وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت إن "عيوننا تتجه إلى حزب الله الذي يواصل استفزازنا في الشمال"، مضيفا أن تل أبيب مستعدة لأي تطورات.
وكان مسؤولون إسرائيليون لوحوا بعملية عسكرية واسعة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية تفضي إلى إبعاد مقاتلي الحزب عن الحدود إلى ما وراء نهر الليطاني، في حين لوح حزب الله برد قوي.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين جيش الاحتلال من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى.