طولكرم - قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي فرض طوقٍ على مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، بعد اقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، المدينة منتصف الليلة الماضية من الجهتين الجنوبية والغربية، بعشرات الآليات والجرافات العسكرية.
وتصدى المقاومون بإطلاق وابل من الرصاص وتفجير العبوات الناسفة والزجاجات الحارقة وقنابل محلية الصنع "أكواع" تجاه آليات الاحتلال العسكرية.
ونشرت قوات الاحتلال قناصتها على عدة أبنية داخل ومحيط مخيم نور شمس، تزامنًا مع اشتباكات مسلحة على أطراف المخيم.
وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة داخل مخيم نور شمس، تزامنًا مع إلقاء منشورات من قبل جنود الاحتلال تنوه إلى "منع التجوال" حتى إشعار آخر.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال الإسرائيليّ تواصل منذ صباح اليوم اقتحام مخيم نور شمس في محافظة طولكرم، والذي يتعرض لعدوان شامل، وعمليات تحقيق ميداني واسعة للعشرات من الفلسطينيين، علماً أنّه وفي ضوء استمرار العملية العسكرية لم يتسنّ لنا التأكّد من أعداد المعتقلين بدقّة.
وأشارت إلى أنّ قوات الاحتلال تنفذ خلال حملات الاعتقال عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني، وتخريب وتدمير منازل الفلسطينيين، وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل، إضافة إلى عمليات تخريب واسعة طالت البنى التحتية كما يجري في مخيم نور شمس بطولكرم.
وفي السياق، لفت نادي الأسير، إلى أن الاحتلالي واصل تنفيذ حملات اعتقالات واسعة في الضّفة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ الليلة الماضية وحتّى مساء اليوم الأربعاء (40) فلسطينيًا على الأقل، بينهم فتاة، وصحفي، وشقيقي شهيد الحركة الأسير ثائر أبو عصب، وقد تركزت عمليات الاعتقال في بلدة جبل المكبر/القدس، وفي محافظة الخليل، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات، أريحا، قلقيلية، طوباس، ورام الله، ونابلس.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى نحو (5600) حتّى تاريخ اليوم، حيث اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية العام الجاري نحو 100 مواطن، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن، أو من اعتقلوا وتعرضوا لتحقيق ميدانيّ، علمًا أنّه وفي الآونة الأخيرة، تركز قوات الاحتلال على عمليات التحقيق الميداني، حيث تقوم باعتقال العديد من المواطنين، بهدف التحقيق معهم ميدانيًا، ثم تفرج عنهم لاحقًا، بعد أن تنفّذ عمليات تنكيل وتعذيب بحقّهم.