الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بالتحقيق في إطلاق عناصر الأمن النار على مسيرات خرجت، في الضفة المحتلة، يوم أمس بعد المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني، في غزة، مما أدى لاستشهاد طفلة وإصابة آخرين.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي، إنه "من خلال المتابعات تبَين أن الأجهزة الأمنية اعتدت على مسيرات وتجمعات، واستخدمت القوة المفرطة، وفي بعض الحالات أطلقت الرصاص الحي في تفريقهم، الأمر الذي أدى الى وقوع العديد من الإصابات منها حالات حرجة ووفاة طفلة في جنين".
وذكرت أن عناصر الأجهزة الأمنية "اعتدوا على بعض المتظاهرين بعنف واعتقلوا عدد منهم"، واعتبرت أن "بعض المسيرات خرجت طبيعتها السلمية وحاولت الاعتداء على ممتلكات عامة واقتحام مقرات أمنية".
وأضافت: ننظر الهيئة بخطورة الى تلك الاحداث التي جاءت في ظل جرائم التطهير العرقي والابادة الجماعية التي يتعرض قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب تركيز الجهود على مواجهة العدوان، وتجنيب الجبهة الداخلية الصراعات في هذا الوقت الدقيق والحساس.
وطالبت الجهات الرسمية بــ"التحقيق الفوري في الأحداث" خاصة في "حالات إطلاق الرصاص الحي من قبل قوات الأمن، وفي حالة الوفاة والإصابات الحرجة، سواء الناتجة عن استخدام الأسلحة النارية أو غير ذلك. وإعلان النتائج بشفافية وتقديم كل من يثبت مخالفته للقانون ومدونة استخدام القوة للمساءلة والمحاسبة"، حسب بيانها.
وأضافت: نؤكد على ضرورة تحلي أفراد الأمن بضبط النفس والتعامل مع تلك المسيرات والتجمعات بحساسية عالية تأخذ بالاعتبار حساسية الوضع الراهن وحالة الغضب والاحتقان لدى المواطنين، خاصة ان غالبية من يشارك في هذه التظاهرات هم من الشباب واليافعين الغاضبين.
وأكدت على "ضرورة التقيد الصارم بقواعد استخدام القوة في مواجهة تلك الجموع الغاضبة وحظر إطلاق النار الحي أو استخدام أي وسائل التي تلحق الضرر الجسدي، وابتعاد افراد الامن قدر الإمكان عن تلك التجمعات وان يكون الاحتكاك بالحد الأدنى المطلوب ومنح مساحة لتلك المسيرات.
وتابعت: نهيب بالأمن رغم الألم الذي يعتصر قلوبنا جميعا، بضرورة التزام التظاهرات والاحتجاجات التي تقام داخل المدن الفلسطينية بالسلمية وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأي وسائل عنيفة.
وفي السياق متصل، اندلعت مواجهات مع الأجهزة الأمنية في نابلس، اليوم، بعد قمعها مسيرة كانت تتوجه إلى قبر يوسف شرق المدينة، وفقاً لمصادر محلية.