غزة – قدس الإخبارية: من خلال عدسة هاتفه، طل الناشط الفلسطيني والفنان علي نسمان في مقاطع فيديو يومية من تحت القصف في غزة، لينقل إلى متابعيه والعالم ما يحدث على الأرض من صمود أهل غزة رغم التدمير، مؤكدا "أهل قطاع غزة رأسهم مرفوعة".
لكن تقاريره لم تدم، حتى شاء أن يكتب تقريره الأخير، وقد استشهد نسمان عصر اليوم الجمعة، 13 أكتوبر \ تشرين الأول 2023، في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، وذلك بعد يوم من ظهوره في مقطع فيديو تحدث فيه عن "حتمية النصر أو الشهادة".
وظهر نسمان في مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على إنستغرام تحت عنوان "لن نريكم منا لا خوفا ولا فزعا. ورحم الله الفرحين بما آتاهم الله من فضله".
في مقطع صوره، رصد نسمان شوارع غزة بعد القصف، وقال "من المؤكد أن الناس انسحبوا منها، هذا المكان كان القصف فيه مستمرا طوال الليل وتم تدميره بشكل كامل، وهذا ما وعدنا الله ورسوله به ومعركتنا مستمرة. أهل غزة معنوياتهم عالية، وترى على وجوههم الإرهاق والتعب بسبب التعب والسهر وخوفهم على أطفالهم".
ولم تروْ عدسة هاتفه الصمود فحسب، بل حملت دعوى لأهل الضفة للالتحام، وقد ظهر ومن خلفه مشاهد غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
في مقطع الفيديو، الذي وجهه نسمان، طلب من أهل الضفة النزول في قلب الاحتلال، في مدن الداخل المحتل، وتنفيذ عمليات المقاومة.
وأضاف: "نحن لا ندعوكم لذلك لأننا ضعفاء ونحتاجكم، بل نريد أن تشاركوا معنا في صناعة التغيير الذي يجري على مستوى العالم."
وقال نسمان: "إننا نقاتل منظومة الشيطان في العالم، نواجه أنظمة الخيانة التي تتحالف مع الاحتلال"، وأعرب عن حزنه لأنه لم يكن في ميدان المقاومة مع كتائب القسام، ولم يتمكن من مشاركتهم اقتحام المستوطنات.