جنين - خاص قدس الإخبارية: قال نائب رئيس لجنة طوارئ إعمار مخيم جنين شامي الشامي إن إعمار مخيم جنين ما زال مستمرًا، وأن اللجنة اجتمعت مع أهالي المخيم في الأيام الماضية لتوضيح مسار الإعمار.
وأضاف الشامي لـ "شبكة قدس" أنه خلال أسبوعين سيتم الانتهاء من تعبيد الطرق والشبكات الصحية المتضررة في المخيم، ومع بداية الأسبوع القادم سيجري تعويض من تضررت سياراتهم ومحلاتهم التجارية وهدمت بيوتهم بشكل جزئي.
وبحسب الشامي، فإن اتفاقًا بين وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والحكومة الفلسطينية نص على أن تتكفل الحكومة بإعادة بناء 52 مبنى تم هدمه بشكلٍ كامل، بتكلفة إعمار نحو 4 مليون دولار.
أما "الأونروا" وفقًا للشامي، فستتكفل بإعادة إعمار نحو 650 مبنىً تم هدمهم بشكلٍ جزئي بتكلفة 4.5 مليون دولار، فيما تخصص الأونروا بقية تبرعاتها بقيمة 10 مليون دولار لإعادة تشغيل مؤسسات الوكالة العاملة في المخيم.
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية في مخيم جنين محمد صباغ إن الجزائر لم تحول حتى اللحظة أي مبلغ من أموال التبرعات التي أعلنت عنها، فيما وضعت الإمارات تبرعاتها تحت تصرف وكالة الغوث "الأونروا".
وبيّن صباغ لـ "شبكة قدس" أنه جرى الاتفاق على صرف 1400 شاقل لمرة واحدة لـ 1700 عائلة متضررة وعائلات الشهداء والجرحى في المخيم، وذلك من الأموال التي تم جمعها في المساجد بواسطة وزارة الأوقاف.
وأوضح صباغ أن الحكومة ستصرف 7 مليون شاقل لأجل المحلات التجارية والمركبات المتضررة، فيما تم رصد 150 ألف شاقل شهريًا لاستئجار بيوت للعائلات المتضررة التي غادرت منزلها أو التي تحتاج منازلها إلى هدم لإعادة الإعمار.
وخلال الأيام الماضية، اشتكى أهالي المخيم من تأخر الإعمار للخسائر الناتجة عن اجتياح مخيم جنين مطلع يوليو\تموز الماضي، وقالت مصادر محلية، إن تذمرًا بين سكان المخيم لعدم صرف مبالغ التبرعات للمتضررين لأكثر من 60 يومًا على الاجتياح.
أما عن المبالغ المقدّمة لإعادة إعمار مخيم جنين، فأعلنت الجزائر تقديم 30 مليون دولار، والإمارات 15 مليون دولار (عبر وكالة الغوث) وتركيا 150 ألف دولار، ومؤسسة أنيرا 200 ألف دولار، وكلاهما موجّه لوزارة الصحة لتوفير مستلزمات طبية.
وأعلنت الحكومة صرفها عبر وزارة المالية 7 ملايين شاقل، فيما خصص الرئيس مبلغ 500 ألف شاقل من موازنة مكتبه، بينما بلغت حصيلة تبرعات الفلسطينيين في الحملة التي دعت لها وزارة الأوقاف لصالح جنين، مليوني شاقل.