شبكة قدس الإخبارية

عن عملية حوارة.. هل أوهم جيش الاحتلال المستوطنين بـ"الأمن"؟

٢١٣

 

photo-٢٠٢٣-٠٨-١٩-١٦-١٠-١٤-2-1692472427

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: حازت عملية حوارة، التي قتل فيها اثنان من المستوطنين، مساء يوم أمس السبت، على اهتمام الإعلام العبري والإسرائيليين، خاصة بكشفها زيف الاستعدادات الإسرائيلية في منطقة حساسة كحوارة.

صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، قالت إن العملية وقعت في وقت كان فيه العديد من التحذيرات بإمكانية وقوع عمليات مقاومة في شمال الضفة الغربية، وتم إحباط بعضها بمزاعم جيش الاحتلال.

وأشارت الصحيفة نقلا عن جيش الاحتلال، إلى أن المستوطنين عادةً يتوخون الحذر في مثل هذه المواقف ونادرًا ما يدخلون إلى مناطق السلطة الفلسطينية خلال يوم السبت.

ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخشى من الظاهرة التي تتعامل معها منذ سنوات والتي تتعلق بدخول الإسرائيليين لمناطق (أ)، ويصلون إلى القرى والبلدات الفلسطينية بطريقة غير منظمة وغير منسقة.

وكشفت التحقيقات الأولية، أن الجنود القريبين في المكان لم يسمعوا إطلاق النار بسبب ضجيج غسل المركبات، كما أنه كانت تتوارد معلومات عن أن الحدث كان ناتج عن جريمة وليست عملية مقاومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد الجنود الإسرائيليين المنتشرين في البلدة عند وقوع العملية كان قليلاً بسبب يوم السبت ولأن أعداد المستوطنين الذين يصلون إليها قليل جدًا.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، بحسب ما نقلت الصحيفة، إن "هناك شعور خادع بالأمن يدفع الإسرائيليين للدخول إلى هناك.. نحن نحاول التقليل من ذلك ولكن الجمهور لا يفهم الخطر تمامًا.. هذا خطر حقيقي على الحياة ولا يستحق أي مبلغ من المال هذه التضحية".

ورأت الصحيفة، أن الحل يكمن في إنجاز الطريق الجديد لحوارة الذي سيمر عبره المستوطنون والذي وصلت تكلفته إلى 300 مليون شاقل، ويتوقع الانتهاء منه في ديسمبر/ كانون أول المقبل، في محاولة لتبرير الاستيلاء على مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية.

أما صحيفة هآرتس العبرية، فذكرت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دعا رسميًا، المستوطنين إلى تجنب الوصول للمناطق الفلسطينية في الضفة الغربية بهدف توفير المال.

وأكد أن هذه الفترة الحالية حساسة جدًا وتعرض المستوطنين لدى وصولهم لتلك المناطق إلى الخطر.

ووفقًا للصحيفة، فإنه خلافًا لما ورد في بداية الحدث عن استخدام المنفذ مركبة، تبين أنه وصل إلى المكان سيرًا على الأقدام وأطلق النار تجاه المستوطنين من مسافة أقل من متر.

وبحسب ما ذكرت مواقع عبرية، فإن المستوطنين اللذين قتلا في العملية من سكان أسدود، وصلا بلدة حوارة بهدف تصليح مكيف المركبة الخاصة بهما، وبعدها توجها للمغسلة لغسلها ولشراء بعض الملحقات الخاصة بها.

والتقى مستوطن ثالث من سكان أسدود بهما عند مدخل المغسلة، وتجاذبا الحديث سويًا، قبل أن يتركهما لجلب مركبته، فسمع أصوات إطلاق النار وفر من المكان فورًا باتجاه معاكس لحركة السير.

وأشار المستوطن الثالث إلى أنه فر من المكان فورًا خشية من تعرضه للهجوم، قائلًا إنه لن تطأ قدمه مرة أخرى ذلك المكان.