القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مشاركة وزراء في حكومة الاحتلال في مخططات الجماعات الاستيطانية لهدم المسجد الأقصى وإقامة "الهيكل المزعوم" مكانه.

وجاء في تحقيق نشرته القناة "12" العبرية، أن جماعات استيطانية بالتعاون مع وزارات في حكومة الاحتلال سعت إلى شراء 5 بقرات حمراء، من مناطق مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق شروط خاصة تنص عليها "الكتب التوراتية"، بهدف إحراقها على جبل الزيتون قبالة المسجد الأقصى، وقد حصلت حتى الآن على 4 منها.

وذكر التحقيق، أن الجماعات الاستيطانية والتوراتية تؤمن أن إحراق البقرات قبالة الأقصى، ونشر رمادها، يعني الانطلاق في طقوس بناء "الهيكل المزعوم"، مكان المسجد.

وقالت القناة، إن الاحتلال أحضر العجول عن طريق الطائرة، من الولايات المتحدة، وقد جرى اختيارها وفقاً لشروط "توراتية" إذ تنص على أن تكمل عامها الثاني، قبل حرقها وذر رمادها قبالة المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن حرق العجول يعني انخراط آلاف المستوطنين، في عمليات اقتحام الأقصى، خاصة من مجموعات "الحريديم"، حسب وصفها.

وأكد التحقيق، أن هذه المخططات حصلت على تمويل من حكومة نتنياهو، وبرعاية منظمتي "بونيه يسرائيل" و"معهد الهيكل"، برئاسة الحاخام يسرائيل أرييل الزعيم الروحي لوزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غبير.

وتنص فتوى دينية يهودية على منع اقتحام المسجد الأقصى أو "جبل الهيكل"، حسب زعمها، بدون تحقيق شرطي "الطهارة ومجيء المخلص المنتظر"، وهو ما دفع جماعات "الهيكل" إلى إحضار البقرات قبل ذبحها وحرقها وخلط الرماد بماء يتطهر به المستوطنين، لتحقيق شرط "الطهارة" من ما يصفونها بــ"النجاسة الكبرى"، لتحقيق اقتحامات أضخم وأوسع للمسجد الأقصى.