رام الله المحتلة - شبكة قُدس: رغم ألم الفقد، استقبلت والدة الطفل محمد البايض خبر استشهاد نجلها البالغ من العمر 17 عاما، بعد إصابته برصاصة قاتلة في الرأس، مشددة على الحضور أن لا أحد يبكي.
محمد البايض، واحد من عشرات الفلسطينيين، الذين شاركوا يوم أمس الجمعة، في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية أم صفا رام الله، لكن رصاصات الاحتلال القاتلة أدت إلى ارتقاء محمد من مخيم الجلزون، شهيدا.
بحسب مصادر محلية لـ "شبكة قُدس"، فإن الاحتلال تعمد الاعتداء بالرصاص الحي على المشاركين في المسيرة، فور انتهائها، ما يؤكد على سياسة القتل الممنهج التي يتبعها الاحتلال ضد كل ما هو فلسطيني.
تقول والدة البايض، إن محمد طلب منها في ليلة القدر وفي كل صلاة، الدعاء له بالشهادة خاصة عند صلاتها في المسجد الأقصى المبارك.
وتضيف: محمد يحب قرية أم صفا كون بيت جده يعيشون فيها، وكان دائم المشاركة في فعالياتها، وفي كل يوم كان يطلب الشهادة مقبلا غير مدبر.
وفي وداعها له قالت: "الله أعطاني ياه.. والله أخذه".
ومنذ مطلع العام الجاري، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 205 شهداء بالإضافة إلى 5189 جريحا وأكثر من 3846 معتقلا.
وخلال الستة أشهر الأولى من العام 2023؛ سجل عدد الشهداء الرقم الأعلى منذ عام 2003، كما تمثل هذه الحصيلة ارتفاعاً يزيد عن ضعف العدد المسجل خلال العام الماضي في ذات الفترة في الضفة الغربية.
وسجلت محافظة جنين الحصيلة الأعلى بين محافظات الضفة تليها نابلس.