رام الله - خاص قدس الإخبارية: كشفت عائلة المطارد الأسير ماهر تركمان تفاصيل جديدة ومثيرة عنه بعد أن اعتقله الاحتلال الإسرائيلي بعد قرابة 9 أشهر من المطاردة والملاحقة فشلت خلالها المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في الوصول إليه رغم كل الجهد الاستخباري.

وأفادت زوجة المطارد الأسير تركمان لـ "شبكة قدس" إن العائلة وعلى مدار 9 أشهر لم تراها إلا مرة واحدة كانت على شاشات التلفزة حينما ظهر في جنازة ابنه محمد، موضحة أن العائلة بجميع أفرادها لم تكن تعلم عنه أية معلومات أو تفاصيل منذ يوم العملية.

وأشارت إلى أنه إلى جانب ابنها الشهيد محمد أحد منفذي عملية الأغوار العام الماضي فإن لها 2 من الأبناء الأسرى أحدهما في الدامون والأخرى في سجن مجدو، إلى جانب اعتقال زوجها المطارد بعد شهور من الملاحقة من قبل المنظومة الأمنية الإسرائيلية.

في موازاة ذلك، أكد شقيق الأسير تركمان على أن الشهور التسعة مرت صعبة على العائلة حيث عاشت العائلة على أعصابها طوال هذه المدة بانتظار خبر عنه سواء بالاعتقال أو الاستشهاد، موضحًا أن العائلة عايشت أوضاعًا مأساوية طوال مدة المطاردة.

وقال تركمان لـ "شبكة قدس": " لقد نفذ شقيقي من خلال عملية الأغوار عملاً نوعياً حيث نجح في تكوين خلية من إطار العائلة تمكنت من تهديد أمن وقلب الاحتلال"، مبينًا أن الاحتلال اعتقل ابنه إلى جانب استشهاد نجل شقيقه في العملية إلى جانب اعتقال ابن شقيقه الذي يبلغ من العمر 15 عامًا ونجل شقيقته وجميعهم على إثر العملية.

وبحسب شقيق الأسير والمطارد تركمان فإن أول عملية له كانت في الأغوار عام 1990، ثم تم اعتقاله عام 2000 حيث كانت العملية تهدف إلى استدراج ضابط مخابرات والقيام بتصفيته إلا أنها لم تنجح، أما الاعتقال الثالث فقد تم مصادرة الآليات الزراعية الخاصة به.

وذكر أن شقيقه كان مقاومًا منذ صغره حيث باشر رشق المستوطنين وجنود الاحتلال بالحجارة منذ أن كان في سن الرابعة من عمره، إلى جانب مشاركته الفعالية في انتفاضة الحجارة عام 1987، مشددًا على أن الحس الوطني بالنسبة لشقيقه ليس وليد اللحظة.

وأشار في حديثه لـ "شبكة قدس" إلى أن شقيقه كان ينتمي لحركة فتح قبل دخوله السجن عام 1990 وبعدها بعامين قام بتحويل انتمائه لحركة حماس وتحديدًا عام 1992 وظل على هذا الانتماء.