غزة - خاص شبكة قُدس: قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، محمود الزهار، خلال لقاء خاص عبر برنامج حوار قدس الي يبث عبر شبكة قُدس الإخبارية، إن الاحتلال الإسرائيلي إذا خسر معركته في الضفة فإن وجوده مهدد بالزوال على غرار ما حدث في قطاع غزة.
واعتبر الزهار، أن معركة سيف القدس التي وقعت في مايو 2021، كانت نموذجا مصغرا لحرب التحرير، وقال: إذا تكرر نموذج سيف القدس من غزة والضفة وسوريا ولبنان ستكون الكارثة بزوال الاحتلال وتحقيق وعد الآخرة.
وأضاف، أن الأجواء العامة في الضفة والقدس والداخل المحتل أفضل من الأجواء التي كانت موجودة في غزة والجغرافيا السياسية من حولنا مؤيدة وليست في صالح الاحتلال على الإطلاق، والمشهد السياسي والعسكري والأمني في الضفة يبشر بقرب وعد الآخرة.
وأوضح، أن المطلوب الآن أن لا تتكرر المواجهة ووضع خطة تحرير شاملة لكل فلسطين وما يجري في الضفة ليس بعيدا عن هذا التصور، وتجربة غزة استنسخت في الضفة.
وأردف: دور المقاومة في الضفة يعزز دور قطاع غزة في مراكمة ما عندها من أدوات المقاومة، والمقاومة تستطيع أن تحقق في الضفة ما حققته غزة، وفي المحصلة الضفة الغربية وغزة وما حولها تستطيع أن تنهي الاحتلال الإسرائيلي،
وعن تواجد حركة حماس في الضفة ضمن المقاومة المسلحة، قال الزهار: ليس بالمستوى المطلوب وهذا ليس لعيب في حماس ولكن لأن معظم قيادات حماس معتقلون وهو ما أدى إلى إضعاف الحركة في الضفة الغربية بلا شك، والجيل الذي كان يحمل البندقية كله تقريبا معتقل داخل السجون، والجيل الذي تبعهم حمل البندقية وهم غير معروفين من حيث الأسماء وأماكن التواجد وأيضا الأدوات التي تستخدم أكثر تطورا من الأدوات التي كانت موجودة بالإضافة إلى دخول عناصر أخرى على خط المقاومة من خارج حماس.
وعن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال: العقوبات التي تم فرضها ليست عقوبات وإنما جرائم ترتكب بحق الفلسطينيين، والواقع يقول إن المقاومة في ظل الظروف الصعبة ونتيجة التعاون الأمني، وظهور الشخصيات الإسرائيلية المتطرفة تستفز مشاعر الفلسطينيين العقائدية، فهي تحاول المساس بالمسجد الأقصى، ومهما حاول الاحتلال فلن يلغي تاريخ المسجد الاقصى مهما كان، والمساس بالأقصى هو سبب من أسباب استنهاض الفلسطينيين للمقاومة. مؤكدا أن المقاومة هي الحل الأمثل للقضية الفلسطينية.
وحول تصعيد الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، قال القيادي في حركة حماس، إن الحركة الوطنية الأسيرة يجب أن تبقى على قوتها لأن مستقبلا ينتظرهم للتحرير وإعادة ترميم القضية الفلسطينية.
وقال: المطلوب الآن إيلام العدو وضربه في أمنه، وقذيفة واحدة تساوي ألف قذيفة من كلام، وهناك ضرورة لتوسيع المقاومة في الضفة وأن تشكل كامل فلسطين.
وبشأن ملف صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة في غزة، أكد الزهار، أن الاحتلال "يلعب على عاملين أساسيين أولهما إضعاف روح المقاومة بإطالة أمد الصفقة وتغيير الوسطاء والثانية الأمن، بمحاولة معرفة مكان تواجد الجنود الأسرى، وإمكانية تحريرهم دون ثمن وهو ما فشل مع جلعاد شاليط، ونحن نحتاج إلى مزيد من الصبر والثقة في أن المقاومة ماضية في تحقيق الغاية من احتجاز الجنود الإسرائيليين، وهناك اتصالات لها نتائج في ملف الأسرى واتصالات ليس لها نتائج، ونستطيع أن نقول إن أي اتصالات في هذه المرحلة لم تطور الأمر إلى الدرجة التي نقبل بها وإلا لو تطورت لقبلنا بها وانتهت الصفقة.
وعن التنسيق بين فصائل المقاومة في غزة وموقف حركته من المواجهة الأخيرة في وحدة الساحات، قال الزهار: موقف الحركة كان واضحا نحن لا نستطيع أن نرتوي من الكوب حتى نستطيع ملئه على آخره ولا بد أن تكون المقاومة في الضفة وغزة على الدرجة التي تستطيع أن تنهي فيها الوجود الإسرائيلي، وبالتالي استنزاف طاقاتنا في حروب موضعية هذا يعطل عملية تحرير فلسطيني، وهذا ليس تخاذلا وليس هروبا من المسؤولية ولكنه رؤية واضحة ورؤية إنسانية.
وأوضح: علاقاتنا مع حركة الجهاد الإسلامي مرضية، والجميع يستفيد من التجربة، والعلاقات داخل فصائل المقاومة في الضفة وغزة أفضل مما كانت عليه في السابق، وما يتهدد المسجد الأقصى يعزز هذه العلاقة، والظروف في تراكم لصالح القضية الفلسطينية.