الخليل - خاص قدس الإخبارية: أطلق مجهولون، الليلة الماضية، الرصاص على مركز خدمات الجمهور التابع لبلدية الخليل، ملحقين به أضرارًا مادية.
في السياق، قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة لـ "شبكة قدس" إن إطلاق النار على مبنى خدمات الجمهور التابع للبلدية عمل "جبان" ومدان ومستهجن ومرفوض، مردفًا: "من أطلق النار على المبنى كمن أطلق النار على قدميه وهي محاولة للعبث في السلم الأهلي الخاص بمحافظة الخليل".
وشدد أبو سنينة على أن المكان المستهدف هو مكان يقع في وسط البلد ومزدحم وفيه من كاميرات المراقبة الكثير، مضيفاً: "لو توفرت الإرادة فإن الجناة سيكونوا خلال ساعات معروفين ومكشوفين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المحافظة".
وأكد رئيس بلدية الخليل على أن أهالي الخليل مدعوين للمساهمة في الكشف عن الجناة من أجل وقف أي محاولة للعبث في السلم الأهلي، مشددًا على أن الضرر المادي يبقى قليلاً أمام أهداف الاعتداء المتمثلة في تعطيل الخدمة المقدمة للمواطنين في المدينة.
من جانبه، دعت نقابة العاملين في بلدية الخليل إلى وقفة احتجاجية أمام البلدية تعبيرًا عن رفض كافة أشكال "العربدة" والممارسات الخارجة عن الصف الوطني.
في هذا الإطار، أكد رئيس نقابة العاملين في البلدية رامي الجنيدي لـ "شبكة قدس" على أن أهالي الخليل والمؤسسات الرسمية مدعوين لإسناد بلدية الخليل رفضاً للاعتداء الأخير على البلدية.
وأضاف الجنيدي: "من أطلق النار على شهداء جنين لا يختلف كثيرًا عمن أطلق النار على مبنى خدمات الجمهور في الخليل، إذ أن المستفيد الأول والأخير من تعطيل الخدمات في مدينة الخليل هو الاحتلال ومن يعمله بأجندته في المحافظة".
وأشار إلى أن الخدمات التي قدمتها البلدية في الآونة الأخيرة كان لها الأثر في المساس بهؤلاء لا سيما فيما يخص إنعاش البلدة القديمة في الخليل، لافتاً إلى أن البلدية عملت على توجيه الناس إلى البلدة القديمة في الفترة الأخيرة وهو ما أزعج الكثير من الناس الذين لديهم أجندات "مشبوهة".
إلى ذلك، قالت الكاتبة والمحللة السياسية لمى خاطر إن إطلاق النار على بلدية الخليل عمل "جبان" ومرفوض كونه يمس بمؤسسة عامة تقع في وسط البلد وتعتبر من أهم المؤسسات في مدينة الخليل.
وأضافت خاطر لـ "شبكة قدس": "هذه الجرأة الكبيرة في الاعتداء على مؤسسة بحجم بلدية الخليل تقع في منطقة تشهد تواجدًا دائمًا للأجهزة الأمنية إلى جانب منظومة مراقبة بالكاميرات لا يمكن أن يقدم عليه إلا شخص مدرك تمامًا أنه لن يتم محاسبته على هذا الاعتداء".
وأشارت إلى أن بلدية الخليل منذ أن فاز المجلس الحالي بالانتخابات على حساب القائمة المدعومة من السلطة تضع لعراقيل كثيرة من المحافظة والمؤسسة الأمنية وصلت إلى درجة المقاطعة، متابعة: "هذه المقاطعة تعتبر بمثابة العقاب للمجلس وللمواطن الفلسطيني الذي انتخب المجلس الحالي".
واعتبرت خاطر أن الجانب الآخر للعراقيل التي وضعت أمام المجلس البلدي، تمثل في حملة التحريض الممنهجة وتحميله مسؤولياته ليس بالضرورة أن تتحملها البلدية، مشيرة إلى أنه تم شن هجوم واسع عبر وسائل الإعلام المحلية على المجلس البلدي.
وترى الكاتبة والمحللة السياسية أن الاعتداء الأخير هو الجزء الأخير من حملة التحريض على المجلس البلدي في الفترة الأخيرة، مشددة على أن هذا الاعتداء ليس "بريئاً" وبإمكان الأجهزة الأمنية سرعة إلقاء القبض على الجناة مرتكبي الهجوم.
إلى ذلك، دعا إقليم حركة فتح في وسط الخليل الأجهزة الأمنية إلى سرعة إلقاء القبض على الفاعلين والعمل على جمع السلاح غير الشرعي الذي أصبح يهدد أمن المواطن ومصالحه وعدم التهاون بذلك.
وطالب الإقليم "أهل الخليل عدم الإلتفات إلى الإشاعات التي يروجها الطابور الخامس الهادفة إلى ضرب النسيج المجتمعي".
ودعا عشائر وعائلات وشرفاء الخليل والغيورين على مصلحة الخليل المحافظة على أمن المؤسسات وعدم السماح لأي كان المساس بها أو العبث بمقدراتها.