ترجمات عبرية - خاص قدس الإخبارية: قال "تال ليف رام" المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية إن الانتقادات التي وجهها رئيس أركان جيش الاحتلال قبل عدة أيام للسلطة الفلسطينية حول عدم تعامل أجهزتها الأمنية بشكل كافي مع المقاومة على ما يبدو لن تدفعها لبذل مزيد من الجهود في هذا الجانب.

وأضاف تال ليف رام، اليوم الجمعة 9 سبتمبر 2022، أن السلطة لديها مشاكل كبيرة حيث توجه لها انتقادات بسبب التنسيق الأمني وكذلك يرى الشارع الفلسطيني بأنها نظام فاسد.

وذكر المحلل العسكري أن الجيش رصد منذ أكثر من عام انخفاض سيطرة السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية على مخيمات اللاجئين في شمال الضفة وخاصة جنين، ولكن خلال الفترة بدأت هذه الظاهرة تنتقل إلى نابلس ومخيمات أخرى في الضفة الغربية.

ووفق المحلل العسكري لمعاريف فإن التقديرات الأمنية الحالية لدى المنظومة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن ضعف السلطة الفلسطينية بسبب الصراع على المنصب سيزداد، وكذلك ستزداد قوة حماس في الضفة والقدس، ولذلك فإن المزيد من ضعف السلطة سيؤدي إلى ازدياد المقاومة في الضفة الغربية وانتشارها بشكل أوسع.

ويشير ليف رام إلى أن المنظومة الأمنية تعتقد بأن أعداد الشبان الفلسطينيين الجاهزين لحمل السلاح والاشتباك مع جنود الاحتلال في الضفة وإطلاق النار تجاه المستوطنين ستزداد، ولذلك فإن التقديرات تشير إلى أن موجة المقاومة الحالية ستستمر لفترة طويلة أكثر مما شاهدناه خلال الأعوام الماضية، ولذلك سيضطر جيش الاحتلال لتكريس جهود وإمكانيات كبيرة في محاولة للسيطرة على الوضع وذلك على حساب التدريبات والاستعدادات بجبهات أخرى.