شبكة قدس الإخبارية

فصل 18 موظفًا.. ماذا يحدث في جمعية إنعاش الأسرة؟

306009299_3261978187424346_3560827957666073355_n
نداء بسومي

رام الله - خاص قدس الإخبارية: كشفت مصادر خاصة لـ "شبكة قدس" تفاصيل اجتماع الهيئة العامة غير العادية لجمعية إنعاش الأسرة الذي عقد اليوم الخميس، 8 سبتمبر/ أيلول 2022، في مدينة البيرة.

وبحسب المصادر التي طلبت عدم ذكر هويتها، فإن هذا الاجتماع لم يحضره عدد كبير من الأعضاء، إلى جانب أنه ناقش قانونية الإجراءات المتبعة فيما يخص تسريح العاملين نظرًا لـ "واقع الجمعية ماليًا وصعوبة استمرار الموظفين على رأس عملهم".

وأشارت المصادر إلى زيارة قام بها جهاز الأمن الوقائي الأربعاء 7 سبتمبر 2022 للاستفسار عما يجري في الجمعية وأسباب اعتصام العاملين والدوافع وراء فصل الموظفين.

وقالت المصادر لـ"شبكة قدس"، إن إدارة الجمعية حاولت تسييس اعتصام الموظفين واحتجاجهم.

وأشارت، إلى أن هناك موقفا سلبيا من قبل الجمعية العمومية تجاه مطالب الموظفين وتجاهل الحراك الدائر حاليًا، بالرغم من المطالبات والتدخلات العديدة التي جرت في الأيام القليلة الماضية لحل هذه الإشكالية ووقف قرار الفصل بحق العاملين.

وكان موظفو الجمعية قد اعتصموا الأربعاء أمام مقرها، في مدينة البيرة، احتجاجًا على فصلهم، بحجة وجود أزمة مالية فيها.

في مقابل ذلك، كشفت مصادر مختلفة، تفاصيل العمل في المؤسسة في الفترة الأخيرة حيث لا يتقاضى الموظفون رواتبهم بشكل كامل تحت ذرائع أزمة جائحة كورونا، وهو ما أدى إلى تراكم حقوق الموظفين المالية إلى جانب مكافأة نهاية الخدمة.

وتشير المصادر التي تحدثت لـ "شبكة قدس" إلى أن الجمعية قامت بإغلاق الحضانة وإغلاق أقسام أخرى مثل الألبسة، وتقليص أعداد المعلمين في الكلية والتدريب المهني وإغلاق الدائرة الثقافية، وأن أعداد العاملين في انخفاض كبير.

من جانبه، يقول مدير عام جمعية إنعاش الأسرة علي الحمد الله، إن إجمالي أعداد الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم يبلغ 18 موظفًا، إلى جانب أن المؤسسة استندت إلى المادة 41 من قانون العمل الخاص بالجمعيات والمؤسسات والهيئات.

ويوضح الحمد الله لـ "شبكة قدس" أن هذه المادة تمكن المؤسسات من تخفيض فاتورة الرواتب، إلى جانب أن هذا الملف تمت إدارته بشكل قانوني وبإشعار مسبق لوزارة العمل، و باستنفاذ كافة الإجراءات القانونية الخاصة من قبل الجمعية.

ويردف: "عملية التسريح لم تكن بناءً على سنوات بعينها وإنما هناك بعض الموظفين الذين لم تتجاوز فترة عملهم سنة ونصف وآخرين وصلت إلى 34 عامًا.

وبشأن الحقوق المالية للموظفين، ذكر الحمد الله قائلاً: "الذهاب لتسريح الموظفين جاء نتيجة لخسائر متراكمة مرت بها جمعية إنعاش الأسرة خلال السنوات الخمس الأخيرة وتفاقمت الأزمة بشكل كبير خلال عام 2020 نتيجة لجائحة كورونا".

ووفقًا لمدير عام جمعية إنعاش الأسرة فإن إجمالي الخسائر خلال عام كورونا 2020، بلغت 2.7 مليون شاقل، وخلال السنوات الثلاث لم تكن الجمعية ملتزمة بصرف الرواتب شكل منتظم فكان هناك صرف بنسب ما بين 50% أو 60% وفي بعض الأحيان رواتب كاملة أو 90%.

ويؤكد على وجود مجموعة كبيرة من الحقوق المالية لصالح الموظفين منهم موظفون تقاعدوا أو استقالوا إلى جانب الموظفين الذين تم إنهاء خدمتهم مؤخرًا، في حين بلغت إجمالي الخسائر المالية على الجمعية حاليًا 8 ملايين شاقل.

ويتابع: "الهيئة الجديدة للجميعة تم تكليفها عام 2020 فيما تم تكليفه هو بمنصبه خلال 2021، من أجل معالجة ملفات الجمعية بما في ذلك الواقع المالي الذي وصلت إليه الجمعية على الصعيد المالي خصوصًا وأنها تقدم خدمات لقرابة 1200 يتيم شهريًا".

وبحسب الحمد الله فإن الهيئة عملت على خطة مالية متكاملة تشمل تسييل عقارات الجمعية التي تشكل مجموعة من قطع الأراضي الموجودة في بيتونيا وتم بيع بعضها خلال السنوات الأربع الأخيرة وتمكنت الجمعية من الحصول على مبلغ 600 ألف دولار خلال الشهرين الماضيين.

ويستكمل: "الشق الآخر من الخطة المالية تمثل في إخلاء مبنى الكلية التابع للجمعية واحتواء نشاطات الكلية داخل مباني الجمعية في البيرة ويوفر هذا الخيار تكاليف إجمالية تقدر بـ 360 ألف شاقل سنويًا إلى جانب طرح المبنى الخاص بالكلية للتأجير فيما كان الشق الرابع يتمثل في التركيز على الأقسام التي تعزز الربح للجمعية والتركيز على تعزيز إنتاجيتها وتقليل التكاليف وتعزيز التسويق".

ووفقًا لمدير عام الجمعية فإن فاتورة الرواتب قدرت في شهر أكتوبر 2021 بـ 300 ألف شاقل شهريًا دون التأمين الصحي وحقوق نهاية الخدمة وفواتير الاتصالات، فيما كانت التكلفة الإجمالية لفاتورة الرواتب السنوية تقدر بـ 5.5 مليون شاقل.

ويقدر عدد الموظفين بقرابة 76 موظفا حيث تشكل النساء والسيدات منهم النسبة الأعلى بواقع 85% من إجمالي الفريق، قبل أن يتم الاستغناء عن 18 موظفا وموظفة خلال الأيام القليلة الماضية.