غزة - قدس الإخبارية: نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء اليوم الأحد وقفة في ميدان الجندي المجهول بمدينة غزة، احتجاجا على عقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وشارك المئات في الوقفة التي رفعت فيها شعارات تؤكد على أن انعقاد المجلس المركزي يأتي بعيدا عن الاجماع الوطني، وهو ما يعني تكريس نهج الهيمنة والتفرد الذي تنتهجه القيادة المتنفذة، واستمرار اختطاف المؤسسة الوطنية واحتجاز القرار الوطني من قبل القيادة المتنفذة.
وقالت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مريم أبو دقة إن المجلس المركزي برام الله ينعقد بطريقة مخالفة للإرادة الشعبية والإجماع الوطني، وبشكل يتجاوز مخرجات الحوار الممتد منذ عام 2005 وحتى اللحظة.
واعتبرت أبو دقة أن مثل هذه الجلسات تعمق الانقسام وحالة الشرذمة، وتعزز الهيمنة والتفرد، وأن الأساس هو أن يعقد الحوار الشامل بمشاركة جميع القوى والفعاليات لتنفيذ القرارات الوطني خاصة سحب الاعتراف بالاحتلال.
ودعت أبو دقة القيادة المتنفذة للتراجع عن نهجها المدمر، والعودة للالتزام بتنفيذ مقررات الإجماع الوطني التي تنص على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على أسس ديمقراطية وسياسية باعتبار ذلك المدخل الأساسي لترتيب البيت الداخلي وإنهاء الانقسام وبناء الوحدة الوطنية.
وفي السياق قال محسن أبو رمضان عضو المجلس المركزي الفلسطيني إن المجلس ينعقد اليوم في ظل مقاطعة بعض القوى والشخصيات الوطنية بسبب أن الهدف هو "ملء الشواغر".
وأشار إلى أن القرارات التي اتخذتها دورات المجلس المركزي منذ عام 2015 لم يتم تنفيذها، وخاصة وقف الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف العمل بكل من التنسيق الأمني وبرتوكول باريس الاقتصادي.