فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطاالله إن هناك عدة عوامل تعيق الاستثمار السياسي بمعركة سيف القدس أهمها الانقسام الفلسطيني والظروف والمناخات المحيطة.
وأضاف عطاالله في حديثه لبرنامج "المسار" الذي يبث عبر "شبكة قدس الإخبارية"، أن غزة تاريخيا حملت على ظهرها إرث الحركة الوطنية، والإسرائيلي عندما احتل فلسطين التاريخية أقام دولته على مناطق الساحل باستثناء غزة.
ويرى عطاالله، أن "إسرائيل" تحاول كيّ الوعي الفلسطيني وطرد غزة خارج هذا الصراع القائم، ولكن في الحقيقة غزة تشكل أزمة وجودية للاحتلال الإسرائيلي وتمنعه من تحقيق أحد أهدافه الاستراتيجية.
وأكد، أن كل ما يحدث في قطاع غزة، هو محاولة لإخراجها من الصراع ، في الوقت الذي تحمل فيه المسؤولية التاريخية بالقتال من أجل كل فلسطين.
وقال: غزة تخرّج مقاومين بإرادة عالية، وما يحدث أن "إسرائيل" تريد كي الوعي واستغلت سيطرة حماس على القطاع وأصبحت تعتبر أن من حقها أن تشن حروب وقتما تشاء على القطاع بعد تصنيف الحركة وجر العالم إلى وسمها بالإرهابية، كما أن الاحتلال يعمل على فصل القطاع عن باقي الأرض الفلسطينية.
وأردف: "إسرائيل" تعمل على محاولة نزع الوطنية من قطاع غزة وتطبخ غزة على نار هادئة وتريد إخراجها من الصراع وتجريدها من السلاح وتخضع قطاع غزة إلى شروط الأمن الإسرائيلي وهو هاجس إسرائيلي لن يتحقق.
ويرى المحلل السياسي، "أن المعركة الأخيرة كانت عظيمة لأن الأداء الميداني للشباب الفلسطيني كان على أكمل وجه، لكن الاستثمار السياسي لدينا مشكلة في فهمه".
وأوضح: هناك عدة عوامل لفشل ومنع الاستثمار السياسي بالمعركة الأخيرة، الأول غياب وجود قيادة فلسطينية موحدة، وحالة الانقسام، والظروف والمناخات المحيطة. مطالبا الفصائل والقوى بالتفكير في كيفية بناء نظام سياسي فلسطيني واحد.
واعتبر أن الضغط والتهديد مهم، لأن من يخاف من الضغط بالدرجة الأولى؛ الولايات المتحدة حليفة الاحتلال، التي تعتقد أن الظرف سيؤدي إلى الانفجار.