القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: يقف بالقرب من مكان النفق، مسترجعاً بذاكرته ما حدث قبل 25 عاماً، بعد أن كشف المقدسيون مخططات الاحتلال بإنشاء نفق أسفل الرواق الغربي للمسجد الأقصى، واشتعل الغضب في صفوفهم.
ويروى الشاهد على الحدث المقدسي عوني حسين دويك تفاصيل ما حدث، قائلاً: “في ذات اليوم من عام 1996 تم فتح النفق في الرواق الغربي للأقصى، بدايةً بدأوا بحفر حفرة، ثم وضعوا لها بابا حديدا وتوسعوا بالحفر بداخلها”.
بدأ الحفر من باب المغاربة نحو أقصى اليمين، مروراً بالمدرسة العمرية، وعندما وصل الحفر إلى أسفل درج المدرسة كشف المقدسيون الأمر، وغضبوا، حسب ما أوضح دويك.
ويتابع: “بالقرب من أسفل درج المدرسة العمرية، شاهدنا أضواء وآثار كهرباء، وعندما اقتربنا أكثر من الأسفل لاحظنا وجود مركبات تسير.. اعتقدنا أن القيامة ستقوم”.
ويتفقد دويك ما تحمله ذاكرته من تفاصيل ويردد “في ذلك الوقت، جاء مدير الأوقاف الإسلامية واحتج على تواجد باب حديدي ونفق في المكان، وأخذ يردد “اقتلوني هنا واطلقوا الرصاص نحوي.. لكن لن أتزحزح”، وهَرع كافة أهل القدس إلى هذه المنطقة وغضبوا، فأوقفت سلطات الاحتلال الحفر وأغلقت المكان”.
ورغما عن ذلك واصلت سلطات الاحتلال الحفر ونفذت ما ترغب به من مخططات تدعم مزاعمها، لكنها أكملته من جهةٍ مختلفة، واستمرت بالعمل لأيامٍ وأشهر متواصلة على مدار الليل.
ويصف دويك أجواء هبة النفق، قائلاً “أطلقوا الرصاص على المتواجدين، واندلعت المواجهات، وانتشرت قوات الاحتلال بكثافةٍ في أرجاء مدينة القدس وحظروا التجول.. اضطر المتظاهرون للعودة إلى منازلهم، ثم حلّ الصمت وأقامت سلطات الاحتلال ما تريد”.
واختتم حديثه بعيونٍ يملؤها الأمل، قائلا: “نتمنى أن يكون النصر بالأيام القادمة للإسلام والمسلمين، كما جاء في النصوص الدينية.. وهذا وعد الله وهو قادر على كل شيء”.
المصدر: القسطل