الخليل - خاص قُدس الإخبارية: يواجه الجريح هارون أبو عرام (24 عاماً)، من خربة الركيز قضاء الخليل، مستقبلاً مجهولاً بعد أن تسبب الاحتلال له بوضع صحي حرج وحاجة لمتابعة طبية دائمة، تفرض على عائلته تكاليف مالية باهظة، في ظل "مماطلة" من جانب الحكومة في الالتزام بالوعودات التي قطعتها لها، كما تؤكد العائلة.
أصيب أبو عرام برصاصة في رقبته خلال اقتحام قوة من جيش الاحتلال لقريته، في الأول من شهر يناير الماضي، ومنذ ذلك الحين وهو يخضع لعلاج مكثف.
وقال والده رسمي أبو عرام في حديث مع "شبكة قدس"، إن "الوعودات التي أبلغتها السلطة الفلسطينية للعائلة بتمويل كل تكاليف علاجه لم تنفذ حتى اللحظة"، وأضاف أن "العائلة تعبت من المتابعة والمراجعة طوال هذه الشهور".
وأشار إلى أن تكاليف علاج هارون بلغت خلال الشهور الماضية ما يقارب 300 ألف شاقل، حيث تم تحويله لمستشفى للتأهيل في مدينة "تل أبيب" بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948.
وتابع: "توجهنا للحكومة أكثر من مرة وقالوا لنا إن تحويلة طبية جاهزة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج لكنهم تراجعوا عن ذلك لاحقاً ولا أعلم السبب".
وأضاف: "في نفس المستشفى الذي يعالج فيه هارون بالداخل، يتعالج مرضى حصلوا على تحويلات من مستشفيات الضفة من السلطة".
وكانت صحيفة "هآرتس" قالت إن جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" توجهت لوزارة الجيش في حكومة الاحتلال لتحميلها مسؤولية إصابة أبو عرام لكنها رفضت ذلك، كما توجهت إلى السلطة الفلسطينية للحصول على تمويل لعلاجه وفشلت في ذلك أيضاً.
وأشارت إلى أن الجمعية جمعت تبرعات لعلاج هارون لكن هذه المبالغ شارفت على الانتهاء، في ظل حاجته لفترة طويلة من العلاج، كما أن منزله في الخليل لن يكون مناسباً لوضعه الصحي الحالي.