رام الله - خاص قدس الإخبارية: قال الكاتب والشاعر الفلسطيني زكريا محمد إن السلطة الفلسطينية تخشى على وجودها وأصبحت غير واثقة من نفسها، وما تقوم به من اعتقالات مؤشر خطير.
وشدد على أن المجموعة التي تقود السلطة الفلسطينية معزولة عن الناس والواقع والحقائق، محذرا من أن الأشهر القادمة قد تشهد تصاعدا في القمع.
وحول اعتقاله ومجموعة من النشطاء يوم أمس، أوضح "تم اعتقالنا خلال وقوفنا على الرصيف، ولم نكن نرفع في حينها شعارات ولم نهتف، لكنهم كانوا يعتقلون كل شخص يشتبهون في أنه جاء للمشاركة في الوقفة المنددة بالاعتقال السياسي واغتيال نزار بنات".
وأشار في حديث مع شبكة قدس إلى أنه رفض الحديث في محضر التحقيق لأن الاعتقال غير شرعي، وذلك بسبب عدم وجود مذكرة اعتقال من النيابة، وقد طلب الاتصال بالمحامي الخاص به، "ولم أوقع على محضر تحقيق".
وبحسب الكاتب والشاعر محمد، "كانت هناك فوضى عارمة، وكأن هناك قرار سياسي بالاعتقال، وهم (الشرطة) ليس لديهم اطلاع على شيء، وهناك قرار سياسي باعتقال كل من يحتج أو يرفع صوته مهما كان حجمه، كما اعتقلوا خضر عدنان كشخصية معروفة في الشارع الفلسطيني".
وتابع قائلا: رسالتهم أن لا كبير في هذه البلد، ونحن نستطيع أن ندوس على رأس الكل، ونحن أكبر من الجميع".
وكانت الأجهزة الأمنية، قد اعتقلت مساء أمس الأحد، عددا من النشطاء والأسرى المحررين خلال مشاركتهم في مظاهرة رافضة للاعتقال السياسي والاعتداء على المتظاهرين السلميين وسط رام الله.
ومن بين المعتقلين، الشاعر والكاتب زكريا محمد، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد نصر، وعمر نزال، خلدون بشارة، محمد العطار وفادي قرعان.
وقبيل تنظيم المظاهرة، أفادت مصادر محلية عن تواجد كثيف للأجهزة الأمنية في محاولة لمنع إقامة الفعالية المنددة بجرائم السلطة بحق حرية الرأي والتعبير المنصوص عليها في القانون الأساسي.