غزة - قدس الإخبارية: حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد 1 أغسطس 2021، من خطورة الوضع الصحي لمرضى السرطان نتيجة القيود والإجراءات الإسرائيلية المفروضة على القطاع المحاصر.

وقال الطبيب محمد أبو ندى مدير مجمع الرنتيسى في مؤتمر صحافي عقدته الوزارة بمدينة غزة إن هناك نقصاً بواقع 60% من الأدوية والبروتوكولات العلاجية الخاصة بمرضى السرطان والأورام في القطاع.

وأضاف أبو ندى أن القيود الإسرائيلية ونقص المواد العلاجية ألقت بحملٍ ثقيل على المرضى ما تسبب في وفاة العديد منهم إما بسبب نقص الخدمات العلاجية في مستشفيات غزة أو بسبب القيود غير المبررة التي تفرضها سلطات الاحتلال أمام حركة المرضى الذين يحتاجون العلاج في المراكز التخصصية في الضفة والقدس والداخل المحتل.

وتابع الطبيب أبو ندى: "خلال السنوات الخمس الماضية بلغ عدد الحالات المشخصة بأنواع السرطان المختلفة 8644 حالة، أي بمعدل إصابة 90 حالة لكل 100 ألف نسمة، ما يعني تشخيص أكثر من 1700 حالة جديدة كل عام".

وبين أن ما بين 50 إلى 60 % من مرضى السرطان في غزة يحتاجون للسفر للعلاج في مراكز تخصصية خارج القطاع للحصول على العلاج الإشعاعي والمسح الذري والعلاجات الكيماوية التي لا تتوفر في مستشفيات غزة.

وأكد أن الإجراءات والقيود الإسرائيلية المشددة تجاه المرضى ومرافقيهم منعت نحو 60 % من المرضى للوصول إلى المشافي التخصصية، مشيراً إلى أن وزارة الصحة سجّلت أكثر من 3000 حالة وفاة خلال الخمس سنوات الماضية.

من جانبه، حذر الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في حديثه لـ "شبكة قدس" من خطورة الوضع الحالي الذي يعيشه مرضى السرطان بمختلف فئاتهم نتيجة العجز الدوائي في القطاع والإجراءات والقيود الإسرائيلية المفروضة.

وأضاف القدرة: "يجب التدخل بشكل فوري وسريع لتوفير الأدوية والعلاجات اللازمة للمرضى في القطاع مع ضمان وصولهم إلى المراكز المتخصصة للعلاج سواء في مستشفيات الضفة الغربية أو الأراضي المحتلة عام 1948".