شبكة قدس الإخبارية

خبراء : القبة الحديدية اعترضت 15% فقط من صواريخ غزة

هيئة التحرير
شكك خبيران "إسرائيليان" وآخر أمريكي بمجال أنظمة الدفاع الصاروخي، بقدرات منظومة "القبة الحديدية" التي طورتها صناعات الأسلحة الإسرائيلية، بدعم مالي وتقني أمريكي، بعد أن أكدت أبحاثهم والواقع العملي فشل نظام "القبة الحديدية"، حيث دلت النتائج الحقيقية على أن هذا النظام لم يتمكن من اعتراض سوى خمسة في المائة فقط من الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية من غزة. وقال المحلل العسكري والطيار السابق في سلاح الجو الإسرائيلي، رؤوفين بدهتسور، في مقاله بصحيفة "هآرتس" العبرية: "إن نتائج أبحاث الخبراء الثلاثة دلت على نجاح "القبة الحديدية" في اعتراض خمسة في المائة فقط من صواريخ "غراد" التي أطلقها الفلسطينيون وليس 84 في المائة منها، كما أعلن جيش الاحتلال في نهاية عملية "عمود السحاب" العسكرية ضد قطاع غزة في شهر تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي. ونقل بدهتسور عن الخبير الأمريكي البروفسور تيودور بوستول قوله "إذا كان تعريف الاعتراض الناجح من قبل القبة الحديدية يعني تدمير الرأس الحربي للقذيفة الصاروخية المهاجمة، فإن نسبته خلال عملية "عمود السحاب" منخفضة جدا وربما خمسة في المائة". وأضاف أن خبيرين آخرين، هما الدكتور مردخاي شيفر الذي عمل سابقا في "سلطة تطوير الأسلحة – رفائيل" الإسرائيلية، وعالم أشار إليه بالحرف "د" الذي عمل في شركة "ريثيئون" التي صنعت صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ، أكدا على أن "نجاح "القبة الحديدية" في اعتراض الصواريخ الفلسطينية لم يقترب إلى نسبة النجاح التي أعلن عنها جيش الاحتلال وهي 84 في المائة". وأشار إلى أن الخبراء الثلاثة، الذين أجروا أبحاثهم بشكل منفصل، أجروا تحليلات لعشرات أشرطة الفيديو التي تم تصويرها خلال الحرب وتبين أن جميع كريات النيران التي تظهر في أشرطة الفيديو، وتبدو للمشاهدين أنها عملية اعتراض صاروخ ناجحة، لم تكن في الواقع سوى انفجار نابع عن عملية التفجير الذاتي لصواريخ "القبة الحديدية" وليست إصابة الهدف، وهو الصاروخ الفلسطيني. وذكر بدهتسور أن الخبراء أشاروا إلى أنه في جميع الحالات كانت كريات النار، في الليل، وسحب الدخان، في النهار، دائرية وتناسبية، لكن لو كان هناك عملية اعتراض ناجحة ودمرت الرأس الحربي كان ينبغي رؤية كرتي نار أو دخان وليس واحدة فقط. وقال: "إن الخبراء الثلاثة اكتشفوا ظاهرة غريبة وهي أن الصواريخ التي تطلقها "القبة الحديدية" تسير بمسارات متطابقة بشكل كامل وفي نهايتها تكون هناك خطوط دخانية متشابهة تماما ودمرت هذه الصواريخ نفسها في الثانية نفسها بالضبط". وحسب بدهتسور وجد الخبراء في بحثهم" أن الإسرائيليين قدموا حوالي 3200 طلب للسلطات من أجل ترميم بيوتهم التي تضررت جراء سقوط صواريخ فلسطينية، وشدد الخبراء على أنه ليس معقولا أن 58 صاروخا، التي قال جيش الاحتلال أنها سقطت في هذه التجمعات السكنية، ألحقت أضرارا بهذا الحجم". وأضاف أن الخبراء الثلاثة "شككوا بالمعلومات التي نشرها الجيش والشرطة الإسرائيليين، بخاصة بعد مقارنة المعطيات مع المعطيات التي صدرت في نهاية حرب الخليج الأولى، عندما أطلق العراق صواريخ باتجاه إسرائيل، وحرب لبنان الثانية التي سقطت خلالها صواريخ حزب الله في شمال إسرائيل بشكل مكثف". وأشار بدهتسور إلى أن (إسرائيل) أعلنت في نهاية حرب الخليج الأولى أن منظومة "باتريوت" اعترضت 96 في المائة من الصواريخ العراقية، لكن بحثا أجراه البروفيسور بوستول حينذاك أظهر أن نسبة نجاح "الباتريوت" في اعتراض الصواريخ العراقية كانت صفرًا"، على حد تعبيره.