شبكة قدس الإخبارية

المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية بلا مياه من جديد

هيئة التحرير

قال مجلس قروي المالح والمضارب البدوية، في بيان له اليوم الثلاثاء، "إن منطقة المالح التي تشكل ثلثي الأغوار تنعدم فيها مصادر المياه، وأن السكان يعيشون ظروفاً صعبة في ظل الجفاف الذي يلحق بالمنطقة كاملة".

وبين المجلس أن "سكان المضارب يضطرون لقضاء يوم كامل للذهاب إلى مناطق الأغوار وطمون، من أجل إحضار ثلاثة أكواب من المياه لأطفالهم، وأن معاناتهم تزداد بسبب انعدام مصدر المياه خاص بهم".

وأوضح أن معظم الينابيع في منطقة المالح قد جففها الاحتلال، وأن خطوط ما يسمى بشركة "ميكروت" الإسرائيلية تعبر أراضي السكان وبجانب خيمهم لتروي عشرات المستوطنات والمعسكرات التي أقيمت على أراضي السكان، بينما لا يستطيع المواطن الفلسطيني صاحب الأرض والمياه الحصول على كوب منها لري أطفاله وعائلته.

al_uja2

من جانبه، قال عارف دراغمة رئيس المجلس، "إن انعدام مصادر المياه بات يشكل الخطر الحقيقي في المنطقة، وأن عشرات العائلات غادرت منطقة المالح بحثاً عن حياة أفضل، ومياه متوفرة".

وأوضح دراغمة أن منطقة المالح التي تضم عشرات الخرب والقرى التي دمرها الاحتلال عام 67 تعيش ظروفاً حياتية صعبة بسبب اجراءات الاحتلال التعسفية بحق السكان، من خلال عمليات الاستيلاء على الأراضي وهدم المنشآت وحرق المراعي والإخطارات والتهديدات اليومية بحقهم.

وناشد المجلس والأهالي المؤسسات الرسمية والأهلية للوقوف مع السكان وتوفير مصدر للمياه لهم، ودعم صمودهم في وجه سياسات الاحتلال الرامية لتفريغ المنطقة من سكانها وبناء المستوطنات فوقها.