القدس المحتلة - قدس الإخبارية: استلمت هاتفها لتضع بياناتها، وحولها والديها وعائلتها، بانتظار وشوق لمعرفة علامتها في الثانوية العامة رغم توقّعهم بأنها ستكون من الأوائل.
هيا النتشة من سكان مدينة القدس المحتلة والأولى بالفرع العلمي، تنتمي لعائلة من المتفوقين فهي الثالثة التي تحصل على معدلٍ بالتسعينيات من بين إخوتها.
في حديث لـ”قدس الإخبارية” مع النتشة قالت إنها كانت ليلة صعبة عليها، خاصة وأنها في انتظار نتيجة تنتظرها هي وعائلتها منذ شهورٍ طويلة.
وتُضيف: “مسكت هاتفي لأضع بياناتي وحولي أهلي، فبمجرّد أن ظهر المعدل 99.4 حتى وصلتني رسالة من جوّال بذات المحتوى”.
“وعمّت الفرحة أرجاء المنزل، ولم أعد أستطيع الكلام من شدة سعادتي، واكتفيت بالضحك”، تقول النتشة.
كانت هيا قد وضعت على كرّاستها معدل “99” في إشارة إلى أنها يجب أن تجتهد وتدرس كثيرًا للحصول على هذه المعدل، وبتفوق.
توضّح الطالبة النتشة لـ”قدس” أن أصعب ما مرّت عليه هو الحجر في المنزل بسبب انتشار فيروس كورونا، وعدم القدرة على الخروج وتغيير الأجواء النفسية، إلّا أن العائلة حاولت قدر المستطاع أن تُغير من هذه الأجواء لتكون أكثر إيجابية.
هيا تُريد أن تدرس علم الحاسوب أو هندسة الحاسوب كما قالت وبقي عليها أن تقدّم للجامعة التي ستختارها لاحقًا.