شبكة قدس الإخبارية

محافظ القدس: لا توجد أرقام دقيقة حول الإصابات بالقدس بسبب الاحتلال

580

القدس المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: أكد محافظ القدس أن العاصمة تعيش ظروفًا صعبة في ظل تكتّم وزارة الصحة التابعة للاحتلال عن أرقام الكورونا في المدينة، واستمرار ارتفاع أعداد المُصابين في كل البلدات.

وقال محافظ القدس عدنان غيث في حديث خاص لـ”قدس الإخبارية” إنه “لا شكّ أن هناك إهمال كبير من قبل وزارة صحة الاحتلال التي تفرض سياسة التعتيم على أرقام الكورونا في المدينة، وهذا ما يعطّل متابعة الإصابات وتتبّع خارطة المُصاب والأماكن التي زارها والأفراد الذين خالطهم وهذا الإجراء الأساس للحد من انتشار الفيروس، لكن الاحتلال لا يسمح بذلك”.

وأضاف أن “ما صدر عن الإخوة في التنظيم -إصابة 60 شخصًا شمالي القدس منذ بدء انتشار الوباء- هو اجتهاد بناء على علاقاتهم الشخصية التي بيّنت من خلال مركز طبي وجود عدد من الإصابات بالفيروس في المناطق الشمالية، والاحتلال يتكتّم على ذلك”.

لكن في الحقيقة، ووفقًا للمحافظ، لا يوجد أي رقم رسمي يبين حقيقة الإصابات في مدينة القدس، مؤكداً أنه في حال تم تكثيف الفحوصات في قرى وبلدات المدينة سنتفاجأ في عدد المُصابين، مُرجعًا السبب إلى أننا في المدينة على ارتباط كامل مع “الإسرائيليين” من حيث الوظائف والعمل والتعامل اليومي مع موظفي حكومة الاحتلال.

وأضاف: “قد تكون هذه الأرقام صحيحة، فنحن نتحدث عن 150 ألف مقدسي في قلنديا وكفر عقب ومخيم شعفاط والمناطق المحيطة، وهناك عدد منهم مُصابون، وآخرون يعالجون في المشافي، أو في الحجر الصحي، لكننا لا نعرف الأرقام الحقيقية بسبب التكتم”.

وبيّن أنه لا يُمكن احتواء أزمة كورونا في ظل استمرار وزارة الصحة في سياسة التكتّم عن الإصابات ومعرفة خارطة الأماكن التي زارها كل مُصاب.

كما أكد غيث لـ"قدس" أن “هناك تقصير كبير في المتابعة الصحية في القدس، والاحتلال لا يعطينا المجال للقيام بدورنا المطلوب في المدينة وحتى المبادرات التي يقوم بها الأطباء والشبان تتعرّض للعراقيل، والاحتلال لا يقوم بدوره المطلوب كـ”سلطة احتلال”، وبالتالي من الطبيعي أن يعيش أهل القدس اليوم حالة من القلق والخوف في ظل هذه الأجواء”.

وقال: “الرهان على وعي الناس، نحن في جائحة يعاني منها العالم أجمع، والإنسان هو أغلى ما نملك، فلو التزم كلّ واحد منّا بالإجراءات الوقائية من لبس الكفوف والكمامات والتزام المنازل وعدم الخروج منها إلّا للضرورة، والحفاظ على المسافة ما بين الأشخاص، سنحمي المجتمع من الفيروس وستعود الحياة إلى طبيعتها”.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت صباح اليوم، أن مدينة القدس سجّلت حالة الوفاة الثانية بفيروس كورونا، كما ارتفع عدد المُصابين فيها إلى 132 شخصًا.

وأكدت أن محافظة القدس تصدّرت عدد الإصابات من بين المحافظات جميعها، بتسجيل 255 إصابة، من بينها 132 داخل جدار الفصل العنصري، و123 في ضواحي القدس ومعظمها في شمالي غرب المدينة.