القدس المحتلة- قدس الإخبارية: أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مناطق شمال مدينة القدس المحتلة، أن أعداد المصابين بفيروس كورونا بلغ ستين حالة في مناطق مخيم قلنديا وكفر عقب وسميرا ميس، وذلك منذ بداية انتشاء الوباء في البلاد.
وأكدت الحركة في بيان توضيحي صدر عنها بعد منتصف الليل، أن الحالات المصابة التي أُعلن عنها تم إبلاغها من قبل وزارة الصحة التابعة للاحتلال بنتائج فحوصاتها التي كانت "إيجابية" أي مصابة بالفيروس وذلك عبر رسائل نصية ترسل لهواتفهم.
وأكدت الحركة أن هذه الحالات المصابة تُقيم فعليًا في مخيم قلنديا وكفر عقب وسميرا ميس شمال المدينة.
وقالت إن الرقم المعلن عنه (60 إصابة) كان نتاجًا للمسؤولية العالية للمصابين الذين تواصلوا بشكل مباشر مع لجان الطوارئ واللجان التنظيمية في تلك المناطق.
كما دعت أبناء شعبنا ممن تم إبلاغهم بنتائج فحوصاتهم الإيجابية من المقيمين في المناطق المذكورة التواصل مع وزارة الصحة الفلسطينية أو لجان الطوارئ لمساندتهم وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة لهم.
وأكدت أن وزارة صحة الاحتلال تتعمد إخفاء العدد الحقيقي للمصابين، وتكتفي بإبلاغهم عبر الرسائل النصية دون تأمين أي حجر صحي أو وقائي لهم، كما أن هدف البيان الصادر عن الحركة هو تعرية وزارة الصحة التابعة للاحتلال وممارستها الإهمال الطبي المتعمد لأبناء القدس عامة وأبناء المنطقة على وجه الخصوص.
وطالبت حركة “فتح” وزارة الصحة الفلسطينية بتكثيف عملها وتدخلاتها الطبية في تلك المناطق، وأخذ عينات كافية حتى يتم حصر المُصابين والابتعاد عن التضارب في الأعداد، مشيرة إلى التزامها الأخلاقي والوطني تجاه أبناء شعبنا من المصابين والمشار إليهم مع التأكيد على مسؤوليتها عن الحجر الصحي أو الحجر الاجتماعي لهم.
وكان بيان حركة “فتح” السابق والذي عممته أمس عبر وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، معلنة فيه عن عدد الإصابات الستين بفيروس كورونا، قد أحدث ضجة في الأوساط الفلسطينية.
وأوضحت الحركة في البيان الأول، سلسلة من الإجراءات الوقائية التي من شأنها الحد من انتشار الوباء في مخيم قلنديا وكفر عقب وسميرا ميس.
وقالت إنه سيتم إغلاق شارع رام الله القدس وعزل منطقة مخيم قلنديا وكفر عقب عن محافظتي رام الله والقدس بشكل كامل بالأتربة والمكعبات الإسمنتية يوم غد.
كما سيتم إغلاق المخابز والمحال التموينية والتجارية بما فيها محال اللحوم والدجاج والخضروات ومحطات الوقود وذلك بعد 24 ساعة من صدور البيان، كما يُمنع البيع على البسطات. ويمنع منعاً باتاً تنقل السكان، مؤكدة أنه عليهم الالتزام بالبيوت بشكل تام بعد شراء حاجياتهم الأساسية خلال الـ24 ساعة القادمة.
أمّا عن العمال الوافدين من العمل، طالبتهم بحجر أنفسهم في منازلهم لمدة 14 يومًا، وإبلاغ لجنة الطوارئ عن أي أعراض قد تظهر ليتسنى أخذ عينة لهم بشكل عاجل.
ولفتت إلى أنه سيتم عمل دوريات بشكل مستمر وبأوقات مختلفة حيث سيتم تسمية اللجان من قبل التنظيم وسيكون على رأسهم أعضاء من اللجان التنظيمية وذلك لمتابعة التزام الإغلاق وسيتم اتخاذ إجراءات ميدانية بحق المُخالفين.