شبكة قدس الإخبارية

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لوقف صلاة الجمعة والجماعة

65

العالم- قُدس الإخبارية: دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى إيقاف إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، في أي بلد يتفشي فيه وباء كورونا المستجد.

وأضاف الاتحاد في بيان له، أن الوباء أصبح يشكّل مصدر خوف حقيقي، بناءً على التقارير الطبية الموثوقة المعتمدة من الدولة، إلى حين السيطرة على الفيروس الذي صنفته "منظمة الصحة العالمية" كوباء عالمي.

ووفقًا للاتحاد، فإنه بما أن هذا الفيروس الوبائي الفتاك، ينتقل من الأشخاص المصابين به إلى غيرهم، بكل أشكال الاختلاط والتحاذي والتَّماسّ، فإن كل اللقاءات والتجمعات تصبح كلها مجالًا وسببًا محتملًا لانتقال الفيروس والمرض والخطر في أثنائها.

وأجاب الاتحاد عن تساؤلات كثير من المسلمين في شتى أنحاء العالم، عن "أدائهم لصلاة الجمعة وصلاة الجماعة بالمساجد، في هذه الظروف، وهل ذلك يبقى على ما هو عليه؟ أم يجوز التخلف عن الجماعة، أو حتى عن الجمعة؟ أو غير ذلك من الأحكام؟"، بأنه لا يجوز تعريض النفس للتهلكة وفقًا لنص القرآن: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

كما استند الاتحاد في دعوته لوقف الجمعة والجماعة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، بـ (لا ضرر ولا ضرار)، وهو نهي عام عن التسبب في أي ضرر للنفس أو الغير، وإلى قوله عليه السلام: (من أكل من هذه الشجرةَ - يعني الثوم - فلا يقربنَّ مسجدنا).

وأوضحت: "هذه الأدلة كلها - وغيرُها – ترشد وتدل دلالة واضحة على أن إقامة صلوات الجماعة والجمعة، في ظل الاحتمال الفعلي والجدي للمخاطر المشار إليها، لا يلزم شرعًا، ولا يجوز. بل إن الحديث النبوي الأخير يمنع حتى صاحبَ الرائحة الكريهة من دخول المسجد، كي لا يؤْذي المصلين برائحته، فكيف بمن يمكن أن يتسبب لهم في المرض أو الموت، أو يمكن أن يجلب ذلك لنفسه؟"

وبحسب بيان الاتحاد، فإن ما سبق يؤكد أنّ المصلين في وقت صلاتهم يلزمهم أن يكونوا متلاصقين متراصِّين، وتكونَ وجوهُهم متحاذيةً وأنفاسُهم متداخلةً. ثم إن كل واحد منهم يكون عرضة للسعال والعطاس في أي لحظة، وهو متلاصق مع مَن على يمينه ومَن على يساره، فتكون احتمالات انتقال الفيروس عند ذلك ممكنةً تماما.

وأكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على دعوته لكافة المسلمين إلى إيقاف إقامة صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، في أي بلد بدأ فيه تفشي الوباء، وأصبح يشكل مصدر خوف حقيقي، بناء على التقارير الطبية الموثوقة المعتمدة من الدولة.

وشدد على أن هذا الإيقاف يستمر إلى حين السيطرة على الوباء وتجاوز مرحلة الانتشار والخطر، حسبما تقدره الجهات العليمة المختصة.