القدس المحتلة - قدس الإخبارية: تضرّر أصحاب المحال التجارية في مدينة القدس المحتلة بفعل الأزمة التي تعيشها البلاد إثر تفشي فيروس “كورونا” في الأراضي المحتلة.
تقول مراسلة “قدس الإخبارية” إن المحال التجارية الأكثر تضرّراً هي محلات البلدة القديمة في المدينة، والتي تعتمد على الفلسطينيين سواء ممن يقطنون في القدس أو ممن يأتون من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إضافة إلى الاعتماد الأكبر على السيّاح.
كان لـ”قدس” جولة لبعض المحال التجارية في البلدة القديمة، والتي أبدى أصحابها استياء كبيرًا لما يحدث، وقالوا إن الأمر بات خارج السيطرة، فمن ناحية أعمالهم توقّفت بشكل حاد نتيجة انهيار قطاع السياحة، ومن ناحية أخرى خوف الناس أثّر بشكل كبير ولم يعودوا يُقبلون على الأسواق بسبب فيروس “كورونا”. منهم من توقّع بأن الأسوأ قادم، وآخرون قالوا إنها “فترة وبتعدّي”.
يقول مروان الشرباتي صاحب محلٍ في حارة النصارى لـ”قدس الإخبارية”: “إذ ما قارنّا الوضع ما بين آذار الماضي والحالي، فإننا سنجد بأن تراجعًا كبيرًا حصل في الحركة الشرائية بنسبة 90 بالمائة”.
ويضيف أن شهر آذار بالنسبة للتجار هو بداية شهر السياحة والأعياد بعد فصل الشتاء، لكن انتشار الفيروس وخوف الناس، وتوقّف السياحة وتوقّف حركة المطارات أدّت إلى تراجع الحركة الشرائية بشكل حاد.
ويقول إن التجار يتعاملون حاليًا مع من بقي من السياح في البلاد وهم قلّة قليلة، ونتوقّع بأن الحال إذا ما بقي كما هو عليه الآن فسيتم إغلاق المحال التجارية بشكل كامل، مجبرين على ذلك لعدم وجود زبائن.
ويُشير إلى أن الوضع بشكل عام سيء، فالفنادق أُغلقت والسياحة انخفضت، والناس خائفة من الخروج من منازلها وهذا ما يزيد الأمر سوءاً.
وزارة الصحة الفلسطينية كشفت صباح اليوم عن ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 38 بعد اكتشاف ثلاث إصابات جديدة في مدينة بيت لحم.
أمّا وزارة الصحة في دولة الاحتلال فقد أعلنت عن ارتفاع عدد الإصابات إلى 154 في الأراضي المحتلة.