رام الله المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: يُحاول محمد صباح (28 عامًا) من مخيم الجلزون شمالي رام الله، أن يحصل منذ سنوات طويلة على شهادة البكالوريوس من كلية الإعلام في جامعة القدس، ولكنه حتى اليوم ما استطاع ذلك بفعل الاعتقالات المتكررة.

تقول عائلة صباح لـ”قدس الإخبارية” إن محمد يُحاول منذ عام 2010 أن يحصل على شهادته الجامعية، لكن اعتقالات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية تمنعه من ذلك، حيث اعتقلته قوات الاحتلال ثلاثة مرّات ليقضي نحو 46 شهرًا في سجونه ما بين حكم فعلي واعتقال إداري، في حين مكث عدّة مرات في سجون السلطة الفلسطينية هذا عدا عن الاستدعاءات للتحقيق.

وتبيّن أنه لم يمضِ على زواج محمد سوى أربعة شهور، وأنه حتى ما قبل موعد زفافه تم استدعاؤه للتحقيق من قبل الأجهزة الأمنية، لافتة إلى أن حياته أصبحت ما بين سجون السلطة وسجون الاحتلال.

وتُضيف أن الخميس الماضي (الخامس من شهر آذار) استدعت الأجهزة الأمنية محمد لكنه رفض بسبب تعبه، فهو يعمل طوال النهار والليل في عمليْن مختلفيْن، وقال لهم إنه سيحضر يوم السبت إلى مقر جهاز المخابرات في البالوع.

جهاز المخابرات أبلغ العائلة أنها جلسة لن تتعدى الـ10 دقائق، لكنهم تفاجأوا بعملية احتجازه، ليُعلن محمد عن إضرابه عن الطعام احتجاجًَا على اعتقاله السياسي التعسفي دون توجيه تهمة له، بحسب ما أفاد به المحامي مهنّد كراجة لذوي المعتقل.

بالأمس (التاسع من آذار) تم تمديد اعتقال محمد لمدة 15 يومًا على ذمّة التحقيقات، كما تم نقله إلى سجن أريحا، حيث أغلقت العائلة مدخل مخيم الجلزون مشعلة إطارات المركبات؛ احتجاجًا على ذلك.  

طالبت العائلة الأجهزة الأمنية بالإفراج الفوري عن محمد، كما حمّلتها تبعات استمرار اعتقاله، لافتة إلى أنه يعاني من أوضاع صحية غير مستقرّة بسبب ضربة شديدة في رأسه تعرّض لها منذ أن كان طفلًآ في السادسة من عمره.