بيت لحم - خاص بقدس الإخبارية: يطلبون منها أن تكون قويّة لأنّهم يحبّونها، لأنّها احتضنتهم في كلّ الأوقات والأعياد والمناسبات الشعبية، يطلبون أن تكون أقوى من الفيروس الذي انتشر بها فعزلها عن باقي محافظات الوطن.
عبر “فيسبوك” نشر العديد من الفلسطينيين صورًا لهم في مدينة بيت لحم، ومقاطع فيديو للحياة فيها، قبل أن ينتشر فيها الفيروس، ويسبّب لأهلها “حظر التجوّل الطوعيّ”، والخوف من انتشاره بشكل أوسع.
تحدّثوا عن تلك المدينة التي كانت تعجّ بأهلها وبالفلسطينيين والسيّاح من كافة أرجاء العالم، يدعون بأن تعود كما كانت، وكما يجب أن تكون معتبرين بأنها “سحابة صيف ورح تعدّي”.
من منّا لم يخلد ذكرى له في المدينة أمام مسجد عمر في صلاة العيد، أو داخل كنيسة المهد ومحيطها، أو الساحة التي تفصل بينهما وقت الفعاليات والمهرجانات، وشجرة الميلاد وقت الأعياد، من منّا لم يجلس مع عائلته يتناول معهم الفلافل من أحد المطاعم القريبة المعروفة، وأطفاله على دراجاتهم يلعبون وفي الكرة يلهون؟ من منّا لم يُشارك في الوقفات التضامنية والاحتجاجية الشعبية في ساحة المهد وخيمات الاعتصام مع الأسرى؟
رواد مواقع التواصل نشروا أجمل العبارات عبر صفحاتهم الشخصية والمجموعات الخاصة في “فيسبوك”، ومقاطع فيديو تعرض الحياة الجميلة في البلدة القديمة ببيت لحم، مستذكرين أجمل لحظاتهم وذكرياتهم فيه، وكلّ يكتب “بيت لحم أقوى من الفيروس”، “بيت لحم كوني قوية”، “بيت لحم بنحبك”، “بيت لحم أقوى من الكورونا”.
المدينة التي كانت تضج بالحياة، أصابها السّكون اليوم، لكنّها ستعود أقوى، الروّاد نشروا أيضاً عن أهمية الالتزام بكافة التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على النظافة والوقاية للحد من انتشار الفيروس عبر سلسلة من الإجراءات الوقائية.