بيت لحم المحتلة - خاص بقدس الإخبارية: غابت أصوات أهل المدينة اليوم، ولم تُسمع أصوات الباعة ممن يتجوّلون بين أزقّتها وشوارعها، السوق الذي كان يعجّ بالفلسطينيين من كافة الأراضي المحتلة من أهلنا في القدس والداخل المحتل أيام السبت لم يعد كذلك.
منذ أن ارتفع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” في بيت لحم لـ16، بدأت الإجراءات الوقائية في مدينة بيت لحم من قبل الأجهزة الأمنية ووزارة الصحة وتم الإعلان عن حالة الطوارئ.
تكاد لا ترى سوى بعض المركبات التي تمر بين وقت وآخر في بيت لحم، أمّا المواصلات فهي شبه متوقّفة فلا أناس يخرجون لأعمالهم ولا للأسواق والتبضّع، خاصة وسط المدينة وساحة المهد التي تفصل بين مسجد عمر وكنيسة المهد.
مركبات الفلسطينيين مركونة أمام المنازل، لا أصوات، لا أطفال يلهون هنا وهناك، لا حركة شرائية قويّة في الأسواق، باستثناء البقّالات التي يشتري منها الفلسطينيون، كلٌّ يشتري من البقالة التي تقع بجانب منزله أو الأقرب له.
قد تجد بعض المحال التجارية قد فتحت أبواب رزقها اليوم، لكنّ دون وجود مُشترين.
انتشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مداخل بيت لحم، في محاولة للحد من تفشي فيروس “كورونا”، ودققت في هويّات الوافدين إلى المدينة، ومن لم يكن من سكانها أعادته ولم تسمح له بالدخول، حفاظًا على صحته وسلامته.
بلدية بيت لحم شرعت بعمليات تعقيم في المدينة، مستهدفة بالدرجة الأولى الأماكن التي زارها السيّاح، كساحة المهد والفنادق ومحيطها.
أما أصحاب بعض المخابز في الدوحة والكركفة كانت لهم لفتة جميلة في مساندة أهلنا في بيت لحم، حيث بدأوا ببيع “ربطة الخبز” بـ3 شواقل أو 3.5، وبعض الصيدليات التي وزّعت الكمامات الوقائية مجانًا، وذلك ضمن مُبادرات أهل الخير في مواجهة الفيروس.