غزة – خاص قدس الإخبارية: أخذت جولة التصعيد الحالية التي اندلعت شرارتها في أعقاب اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للمقاوم محمد الناعم والتنكيل بجثمانه، مشهداً مختلفاً حيث تواصل المقاومة الرد وسط عجز إسرائيلي في وقف انطلاقها.
وبعد ساعات من الهدوء الحذر عاشتها غزة منتصف ليلة الأحد/ الإثنين، أعادت المقاومة قصفها للمدن والبلدات المحتلة عام 1948 رداً على القصف الإسرائيلي الذي أدى لاستشهاد مقاومين من سرايا القدس في العاصمة السورية دمشق.
وفشلت الجهود المصرية والأممية التي حاولت التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار خلال الساعات الماضية، في الوقت الذي أكدت فيه حركة الجهاد الإسلامي لـ "قدس" أن الكرة في ملعب الاحتلال وأنها ستواصل الرد على أي عدوان إسرائيلي.
ورغم وجود قناعة لدى مختلف الأطراف بعدم الذهاب إلى جدوى الوصول إلى حرب جديدة في ظل الواقع الراهن، إلا أن المشهد الميداني يبدو مسيطراً على أي لغة سياسية حتى اللحظة.
في السياق، قال المختص في الشأن العسكري رامي أبو زبيدة إن المقاومة الفلسطينية ردت بشكل طبيعي على العدوان الإسرائيلي الأخير الذي بدأ باغتيال الشهيد الناعم ثم التنكيل بجسده مروراً باستشهاد عنصرين آخرين للسرايا في دمشق.
وأضاف لـ "شبكة قدس" أن ما يجري حالياً يعكس وجود حالة وحدة في الموقف لدى المقاومة واستخلاص للدروس والعبر من الجولات السابقة وسط فشل إسرائيلي واضح في التعامل مع حجم النيران الصاروخية المطلقة من المقاومة.
وتابع أبو زبيدة قائلاً: "رغم أن كثافة إطلاق الصواريخ من غزة ما تزال محدودة إلا أن هناك عجز إسرائيلي واضح ونجاح للمقاومة على الأرض، وهو ما يعكس وجود عدم استعداد للجبهة الداخلية الإسرائيلية للتعامل مع كثافة أعلى من النيران.
ولفت إلى أن نتنياهو وقادة الاحتلال يريدون إنهاء الجولة خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات، مستدركاً: "نتنياهو يريد أن يختم الجولة بطريقة ومشهد يمكنه من تسويق ذلك انتخابياً وأمام الجمهور الداخلي، تماماً كما فعل حينما قصف دمشق الليلة الماضية ظناً منه أن المقاومة ستصمت".