رام الله - قُدس الإخبارية: قال عضو المجلس المركزي عمر الغول، إن "اتهام المشاركين في اللقاء مع شخصيات إسرائيلية، في تل أبيب، بالخيانة والتطبيع، ناتج عن خلفيات فكرية وسياسية، بعضها متعلق بنمطية التفكير السطحي والشعبوي السائد في الساحة الوطنية".
وأشار: "هناك في الساحة الفلسطينية رؤى وإجتهادات متباينة ومتعددة، وحق طبيعي إحترام الرأي الآخر، وتفهم خلفيته الفكرية والسياسية. لا سيما وأننا مجتمع تعددي، وديمقراطي. ولكن لنميز بين من يجتهد وطنياً، ويدافع عن خياره، وبين من يتصيد، ويحاول تضخيم حدث، أو لقاء ما مع الإسرائيليين، ليلقي قذائف منظومته الفكرية والسياسية العدمية، والمتهافتة على الآخر الوطني".
وأضاف الغول في مقال له بعنوان "بين التطبيع والمقاومة شعرة": "أريد أن أدافع عن الذين شاركوا في اللقاء، فهم يمثلون الموقف المركزي الفلسطيني، ولم يذهبوا بقرار خاص من أنفسهم؛ وهم جزء من أدوات منظمة التحرير الهادفة لإختراق المجتمع الإسرائيلي، والكلمات، التي ألقوها تعكس الموقف الرسمي الفلسطيني، وأعلنوا الرفض القاطع لصفقة القرن، ولقانون القومية للدولة اليهودية".
وقال: "مواقف ممثلي برلمان السلام الإسرائيلي، تستجيب لمصالح وحقوق الشعب الفلسطيني، وتتناقض مع المواقف السياسية لإئتلاف اليمين المتطرف".
وادعى الغول: "أنه لا يجوز تحت أية إعتبارات تصنيف اللقاء باعتباره تطبيعاً، لأن التطبيع هو أن تتساوق وتروج للبضاعة والمواقف الإسرائيلية الإستعمارية، كما يفعل بعض عملاء إسرائيل من الفلسطينيين والعرب".