القدس المحتلة- قدس الإخبارية: انتفضت القدس يوم أمس ردا على صفقة القرن التي تحاول فيها الإدارة الأمريكية وبالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي نهب المزيد من الأراضي الفلسطينية وفرض السيادة الكاملة عليها.
وكعادتها القدس، تهدأ قليلا، ثم تثور في وجه الظلم والعدوان والتمادي في سلب الأراضي الفلسطينية، والتعدي على العاصمة الأبدية مدينة القدس من خلال تلك الصفقة المشؤومة.
بالأمس، سجلت مدينة القدس عشر نقاط تماس مع قوات الاحتلال، سواء داخل المدينة أو ضواحيها، حيث تخللها إطلاق إطلاق للرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت بشكل مكثف.
ورد الشبان بإطلاق الحجارة والزجاجات الحارقة والألعاب النارية كما استخدموا البالونات الحارقة على غرار قطاع غزة.
فمنذ صباح أمس، اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان في محيط جامعة القدس ببلدة أبو ديس شرقي المدينة، وتم تسجيل عدد من الإصابات بالاختناق تم التعامل معها ميدانيا.
واعتقلت قوات الاحتلال شابين من المسجد الأقصى، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، بحجة حيازتهما آلة حادة "سكين"، وذلك عصر أمس.
وفي منطقتي بابي "العامود" و"الساهرة" (أبواب البلدة القديمة) شهدتا اعتداءات على الفلسطينيين بالضرب المبرح والهراوات والركل، وذلك خلال ساعات الصباح والمساء.
وتم اعتقال خمسة شبان من "باب العامود" صباح أمس، في حين اعتقلت أربعة شبان من "باب الساهرة"، وثلاثة آخرين من باب العامود خلال ساعات المساء، عقب الاعتداء عليهم بالضرب، بعدما فضت شرطة الاحتلال وقفة احتجاجية على صفقة القرن في المكان.
وفي العيساوية الواقعة شمالي شرق القدس، أطلق شبان القرية مجموعة من البالونات الحارقة باتجاه النقاط التابعة للاحتلال والمستوطنات المحيطة بالعيساوية.
وأعقب ذلك اندلاع مواجهات بين عناصر شرطة الاحتلال والشبان الفلسطينيين.
وعلى مقربة من حاجز مخيم شعفاط، شمالي شرق المدينة، اندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال تخللها إطلاق الشبان للألعاب النارية باتجاههم، حيث ردت القوات الإسرائيلية بإطلاق قنابل غازية.
وهذا ما حصل أيضا في بلدة عناتا شمالي شرق المدينة، حيث تم إطلاق الألعاب النارية باتجاه مستوطنة "بيسغات زئيف" من قبل شبان فلسطينيين.
أما في شمال المدينة، فقد شهدت بلدتا بيت حنينا وشعفاط إغلاقا لبعض الطرق وحرق الإطارات كخطوة احتجاجية على صفقة القرن، ما استدعى تدخل شرطة الاحتلال واندلعت مواجهات محدودة ما بين الطرفين.
وفي الرام (شمالا) اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال تخللها إطلاق القنابل السامة.
تم تسجيل عدد من الإصابات بالاختناق في المناطق المذكورة أعلاه، حيث تم التعامل معها ميدانيا، ولم تستدع تدخلا طبيا لنقلها للمراكز الصحية أو المشافي.
