1. معظم الوزراء في حكومة د.سلام فياض احتفظوا بمناصبهم في حكومة د.رامي الحمد لله، واقتصر التغيير على رئيس الحكومة وبعض الوزرات القليلة فيما بقيت الوزارات الرئيسية كما هي، أما الوزراء الذين أثاروا موجة من الانتقاد والجدل ضد حكومة فياض، وتسببوا باحتجاجات وأزمات ومسيرات في الشارع الفلسطيني، فتم مكافأتهم بالإبقاء عليهم في حكومة الحمد لله الجديدة.
2. الدكتور سلام فياض رجل اقتصادي وصاحب فكر ليبرالي مستقل وشخصية مقبولة لدى الغرب وأمريكا، أما د.رامي الحمد لله فهو شخصية أكاديمية ويحظى بقبول لدى الغرب بصورة أقل من فياض الذي عمل في صندوق النقد الدولي وكان وزيراً للمالية، وبشكل عام فإن الدول الغربية وأمريكا لا يعارضوا تولي الحمد لله للحكومة مكان فياض، ورحبوا بخطوة تعيينه فالحمد لله يوافق على شروط اللجنة الرباعية ومتطلبات عملية السلام التي يفرضها الغرب.
3. سياسة حكومة فياض وقراراتها كانت تخضع لقرار الرئيس عباس وتوجهات حركة فتح السياسية ونظرتها في إدارة شؤون الحكم، والخلاف الذي أدى لاستقالة فياض حصل بسبب رفضه لبعض توجهات الرئيس وحركة فتح، لكن الدكتور رامي الحمد لله يحظى بعلاقة جيدة مع حركة فتح، ومن غير المتوقع أن يصطدم معها أو مع توجهات الرئيس السياسية، بل من المتوقع أن يقوم بتطبيق برنامج حركة فتح بحذافيرها ولن يكون لحكومته أي دور سياسي بعيداً عن الرئاسة.
4. الرجلان يحملان نفس الرؤية السياسية وهي السلام الاقتصادي والمفاوضات مع الاسرائيليين، والاثنان تخرجا من نفس المدرسة التي ترفض الكفاح المسلح والمقاومة العنفية ضد الاحتلال.
5. قوى اليسار رفضت المشاركة في حكومة د.رامي الحمد لله، إذ أعلنت الجبهة الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب وفدا عدم المشاركة في الحكومة، فيما شارك بعض الوزراء من اليسار في حكومة د.سلام فياض.
6. المنسق الأمريكي في الضفة بعهد حكومة فياض كان الجنرال "كيث دايتون" ومن ثم الجنرال "مايكل مولر"، أما في عهد حكومة رامي الحمد لله فإن المنسق الأمريكي هو الأميرال "بول بوشونغ".
7. أخيراً فإن الرجلان ينحدران من نفس المحافظة وهي محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية.
*ملاحظة : لا يوجد فرق حقيقي بين د.سلام فياض ود.رامي الحمد لله، بل إن جميع النقاط تؤكد أن الرجلان متشابهان ويحملان نفس السياسة والأفكار، ولن يكون للحكومة الجديدة أي أثر حقيقي وملموس على الشارع الفلسطيني يختلف عن الحكومة السابقة.