الخليل المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: تنحى رئيس مجلس القضاء الأعلى عيسى أبو شرار، عن النظر في قضية أرض المسكوبية لمعروفة بأرض تميم الداري، في الخليل.
ويُطالب المدّعون باسترداد الأرض، بعد وهبها من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى البعثة الروسية البطريركية موسكو/ القدس، قبل أعوام.
وأعلن القاضي اليوم تنحيه عن النظر بالقضية، خلال الجلسة التي عُقِدت اليوم، ليتم إثر ذلك تأجيل الجلسة حتى الشهر المقبل، وسبق أن نُشر موقف للقاضي يدعم فيه عدم التصرف بأي وقف إسلامي ومنحه للغير، وهو ما يستوجب قانونيًا أن لا يكون القاضي ذو موقف بالقضية التي يقضي بشأنها.
من جهته، قال مختار عائلة التميمي، حجازي التميمي، معقبًا على تنحي القاضي أبو شرار، إنه قرار صعب وصائب لرجل في موقع المسؤولية، خاصة أن الموضوع معقد ويلزمه مفاوضات لحلّه، والقضاء سيتواصل التأجيل بدون البث بهذه القضية.
وأضاف في حديثه لـ"قدس الإخبارية"، نحن مع القانون حتى النهاية، وهو لصالح العائلة، وهذه أرض التميمي التي تبرعوا بها لمنفعة عامة لفلسطين، ولن نتخلى عنها لأن الأرض تساوي العرض، ولذلك فإن أي تحرك في الخليل وفلسطين يدعم موقفنا في هذه القضية، فنحن معه".
وفيما يتعلق بمحاولة فتح خطوط تفاوضية مع الرئاسة، قال: "نحن نواصل مع الرئيس عباس للتراجع عن قراره، بالنصيحة، ولدينا الجرأة للحديث بهذا الأمر، لأن القرار سياسي ويستوجب العدول عنه، وبالمقابل جميعنا نخضع للقانون وملتزمون له".
وفيما يتعلق بزيارة المستوطنين لأرض المسكوبية، أوضح المختار التميمي، فإنّ زيارة المستوطنين في المرة الأخيرة، قمنا بطردهم منها، وهددناهم بحضور 50 ألف فلسطيني، وسنبقى نقاومهم حتى النفس الأخير للحفاظ على أرض الوقف امتثالًا لإنطاء الرسول، والمخاوف من تسريب الأرض مستمر منذ عقود ولا يتعلق بهذه الأرض فقط".
يُذكر أن العشرات من عائلة التميمي، نظموا وقفة أمام مقر محكمة العدل العليا في منطقة البالوع بمدينة رام الله، بدءًا من الساعة التاسعة صباحًا، وانتهى الاعتصام بانتهاء الجلسة وإعلان تنحي القاضي، وتأجيلها للشهر المقبل.
وكانت شبكة قدس الإخبارية نشرت سابقًا مادة تفصيلية حول القضية.. يمكنك الاستزادة عبر الإطلاع على الرابط التالي