طهران – قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، تفاصيل جديدة لما دار بين وفد حركة حماس الذي زار طهران في تموز/ يوليو الماضي، وبين المسؤولين الإيرانيين.
وأكدت الصحيفة أن اللقاء شكل بداية مرحلة (جديدة-قديمة)، وإعلانا لعودة التحالف بين الطرفين، وإيذانا بإعادة ترتيب "محور المقاومة" وفق الصورة التي كان عليها قبيل اندلاع الأزمة السورية عام 2011.
وفي أبرز التفاصيل قالت الصحيفة إن وفد حماس اتفق على أنه "حال شنت حرب ضد أحد أطراف المحور، فإن باقي الجبهات ستنضم لمساندته ومنع كسره".
ونقلت عن أحد قادة "حماس" قوله: "في ما يتعلق بجبهة غزة، إذا شن العدو الإسرائيلي عدوانا ضد القطاع، وكان تقديرنا أنه معركة محصورة ولن تتطور إلى حرب لكسرنا، فإننا سنواجه وحدنا"، مضيفا أنه "إذا حاول العدو كسر المقاومة (كما تقضي خطة الفصول الأربعة التي ناور عليها جيش العدو منذ أيام)، فإن باقي أطراف المحور سينضمون إلى المعركة".
وأكد القيادي أن "هذا التوجه كان مطروحا في السابق؛ فخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، لم ينقطع التواصل اليومي بين أطراف المحور وفصائل القطاع، وذلك لمتابعة الوضع ميدانيا".
وتابع بأنه "تم تبليغ قادة الفصائل، حينذاك، بأن أطراف المحور جاهزون لفتح جبهة أخرى، إذا شعرت المقاومة في غزة بأنها ستكسر" وأن الفصائل ردت وقتها بأنها "لا تحتاج إلى المساعدة، وتستطيع الصمود لفترات طويلة مع استمرار إطلاق الصواريخ بالوتيرة اليومية نفسها".
وأكدت الصحيفة أنه "في الاجتماع الأخير، تم إقرار مبدأ توحيد الجبهات ووحدة المصير بشكل رسمي، وأصبح جزءا من سياسة محور المقاومة".
ولفتت إلى أن قيادة كتائب القسام توجهت إلى طهران عقب حرب 2014 طالبة صواريخ دقيقة، وأن "إيران تعهدت بإيصال تقنية هذه الصواريخ إلى قلب غزة، وهو ما حصل فعلا"، وهو ما أكده خامنئي خلال اللقاء بقوله: "في الأعوام القليلة الماضية، كان الفلسطينيون يناضلون بالحجارة، لكنهم اليوم مجهّزون بالصواريخ النقطوية (الدقيقة) بدل الحجارة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "عدد الصواريخ الدقيقة الموجودة في القطاع، فهو سر من أسرار (القسام) سيكتشفه العدو في أي حرب مقبلة".
وفي ختام لقائه المغلق بوفد "حماس"، أكد خامنئي توجه إيران الداعم لفلسطين، قائلا: "أيا كانت الظروف والتحديات، فإن الجمهورية الإسلامية ستكون بكل إمكاناتها إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته حتى تحرير فلسطين".
ووصف خامنئي "حماس" بأنها "تقع في قلب حركة فلسطين، كما أن فلسطين تقع في قلب حركة العالم الإسلامي"، الأمر الذي يشير حسب الصحيفة إلى أنه "يثبت دور الحركة ضمن محور المقاومة، وأنها جزء أصيل منه، مسقطا بذلك الصبغة الطائفية للصراع القائم، ومحددا إياه بأنه صراع بين جبهة تريد التطبيع مع العدو الإسرائيلي، ومحور يقف ضد بيع فلسطين ويقول لا".