خانيونس- خاص قُدس الإخبارية: "عن الرصاص والنصر على الأعداء، وعن ضياء القلب" كتب الشهيد هاني أبو صلاح منفذ الاشتباك المسلح مع قوات الاحتلال على حدود خانيونس فجر اليوم الخميس.
تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الكلمات الأخيرة التي نشرها الشهيد أبو صلاح عبر حسابه الخاص على فيسبوك، قائلًا فيها "إلى عزف الرصاص يحن قلبي، ويطرب حين يدعى للتلاقي، فإما النصر يعصف بالأعادي، ويسقيهم أسىً مرّ المذاق".
المنشور الأخير يتوافق تمامًا مع ما قالته والدته عقب إخبارها باستشهاده، "كان دومًا يتحدث عن الشهادة والجنة، وعاهدني أنني سأودعه شهيدًا، وها أنا أقدمه شهيدًا بعد شقيقه فادي"، مضيفة "قدمت اثنين من أولادي شهداء، خلال عام وشهرين فقط".
وكان مما كتبه الشهيد هاني على حسابه أيضًا: "حقيقَة الدُّنيَا على حالِها، يَجعلُ الله من كلِّ ذرَّة حزنٍ في نفسِ العبدِ نورًا يُضيءُ بهِ بَصيرتهُ حتَّى يدركَ هوانَ الدُّنيا برغمِ جمالِها وحقيقَة الأشيَاء".
فيما كتب قبل يومين، "فإنّي لم أعش لأذوق ذلًا، ولا لأذوب في حضنٍ حنون، فتبًا للحياةِ إذا أُهنّا"، في دلالة إلى رفضه للذل والهوان وتخطيطه لتنفيذ شيء بطولي.
وأعلنت مصادر فلسطينية وأخرى من إعلام الاحتلال، عن ارتقاء الشاب هاني أبو صلاح البالغ من العمر (20 عامًا)، هو من نفذ عملية الاشتباك المسلح داخل السياج الفاصل شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأسفرت عن إصابة ضابط وجنديين بجيش الاحتلال.
الشهيد هاني أبو صلاح، هو شقيق الشهيد فادي، مبتور القدمين، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في جمعة مسيرات العودة على الحدود الشرقية لخانيونس، وترجح مصادر الاحتلال أن الاشتباك المسلح انتقامًا لشقيقه.