غزة- قُدس الإخبارية: قالت حركة حماس، إنها مستعدة للوحدة بدون قيود أو شروط، لتحقيق استراتيجية وطنية واضحة، تحبط المؤامرات الكبيرة التي تحاك لتصفية القضية الفلسطينية، في ظل اشتداد الأزمات والمؤامرات على الأسرى والأقصى وبظروفٍ بالغة التعقيد.
وقال القيادي بالحركة، خليل الحية، خلال خطبة عيد الفطر في مخيم العودة شرق مدينة غزة، إن الأمة مطالبة اليوم بالتوحيد لمواجهة المشروع التصفوي الذي يستهدف الأمة وتدميرها، أمام المؤامرة على قضيتنا كبيرة ومحاولات تصفية قضيتنا كبيرة، والمؤامرة على أسرانا وأقصانا وقدسنا تشتد يومًا بعد يوم.
وأضاف "إن المؤامرة حين تشتد لا بد من حشد الطاقة وتوحيد الصف، ونؤكد أن الوحدة الفلسطينية واجبة أكثر من أي وقت مضى؛ لنتوحد جميعا لمواجهة المشروع الصهيوني الأمريكية ومواجهة الاخطار المحدقة بقضيتنا".
وتابع حديثه، "يحزننا أن نرى بعض القادة والمفكرين والأنظمة والدول بدأوا يسوقوا للاحتلال على شراع التطبيع المكسور"، داعيًا للتوحد وإغلاق أبواب التطبيع على الاحتلال، ومواجهة المشروع التصفوي الذي يريد أن يدمر الأمة.
وأكد الحية، أن الاحتلال ا مقام له على أرض فلسطين، ولا يجوز أن تستقبله عواصمنا العربية والإسلامية بل يجب أن يجرجر إلى المحاكم الدولية"، مضيفًا "فلسطين رغم الحصار والمؤامرات؛ لكن فيها رجال وشعب يواجه الاحتلال والحصار والظلم والطغيان بقوة وعزيمة".
وأوضح الحية أن الاحتلال يُصرّ أن يفسد على القائمين والراكعين بالمسجد الأقصى المبارك وأمتنا ساكتة؛ لكن هنا على فلسطين مقاومون أطهار وشهداء ابرار؛ كل التحية لأهلنا في القدس الذين لا زالوا يدافعون عن مسرى نبينا.
وتابع الحية: "نصر اليوم أن نقيم أعيادنا في مواقع مسيرات العودة؛ لنؤكد أن أهل غزة لا تكسر إرادتهم ولا يتخلون عنها، ولا يتراجعون عن ثوابتهم مهما كانت التضحيات".
وتابع الحية حديثه: "صحيح أن أمتتنا تراجع دعمها للقضية الفلسطينية؛ لكنها شعوب الأمة لا تزال تمد يدها لفلسطين للدعم والمساندة واغاثة الفقراء والمعوزين؛ نحن لا ننسى من يمد لنا الخير والدعم فكل التقدير والاحترام لامتنا التي تصر على دعم فلسطين ومقاومتها حتى ننال حقنا"، مثمنًا دور امتنا بمدّ يد الخير والعون والدعم لشعبنا.
وأكد بالقول، "عدونا أوهن من بيت عنكبوت، ونحن المقاتلون والمرابطون، مشددًا: "سندك العدوان وسنضرب قلب الاحتلال حتى ينتهي ولو كلفنا ذلك ملايين الشهداء والجرحى".