غزة - قدس الإخبارية: قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهم، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدم خطاباً تحريضياً أمام جامعة الدول العربية، هدفه "توتير الأجواء وتسميمها وقلب الحقائق وتزييفها"، على حد تعبيره.

واعتبر برهوم  في بيان له، مساء اليوم الأحد، حديث الرئيس عباس عن صرف 100 مليون دولار شهريا على غزة، "تكذبه الحقائق على الأرض؛ إذ تجني سلطة عباس ما يزيد على 100 مليون دولار شهريا من أموال المقاصة المفروضة على البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة وتوضع في خزينة السلطة دون أن تصرف على أهلنا في القطاع المحاصر".

وأضاف، "بينما يستمر محمود عباس في خطاب الاستجداء للعدو الصهيوني والتباكي على أوهام المفاوضات وحرصه على العودة إليها بدون أي شروط، ما زال يناصب العداء لأبناء شعبه وشركائه في الوطن، ويحكم حصاره على غزة، ويفرض على سكانها عقوباته الانتقامية، ويحرمهم من أبسط حقوقهم، ويقطع رواتبهم، بل ويحاربهم في قوت أولادهم ولقمة عيشهم".

وتابع أن "حركة حماس ومن باب المسؤولية الوطنية والقيمية والأخلاقية لن تتخلى عن واجبها تجاه أبناء شعبنا ورعاية مصالحهم والتضحية من أجلهم، كما تؤكد مواقفها الثابتة بأن تحقيق الوحدة والمصالحة خيار استراتيجي بالنسبة لنا؛ لإنقاذ الحالة الفلسطينية نسعى إلى تحقيقها، ولكن على قاعدة الشراكة الحقيقية، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011، وبيروت2017".

وكان الرئيس عباس قال في خطابه، "إننا مصرون على تحقيق المصالحة، رغم رفض حماس لها، ونقوم بمسؤولياتنا تجاه شعبنا في القطاع وواصلنا إمداد غزة بموازنة تقدر بحوالي مائة مليون دولار شهرياً، لكن للأسف، نجد أن حماس تصب اهتمامها على مناورات تحاول من خلالها كسب هدنة مؤقتة هنا أو هناك، والحصول على بعض التسهيلات".

وادعى أن حكومة الاحتلال تمرر الأموال لحماس لإبقاء الانقسام قائماً، "كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو: "استراتيجيتنا هي إدخال الأموال لقطاع غزة للإبقاء على الانقسام قائماً".