رام الله - قدس الإخبارية: فجرت إقالة مجلس إدارة جامعة النجاح لجراح القلب الفلسطيني سليم الحاج يحيى، من منصبه كرئيس المشفى الوطني الجامعي التابع للجامعة جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية وتحديداً في الضفة المحتلة.
وشهدت الأيام القليلة الماضية هجوماً من قبل إدارة الجامعة ومجلس أمنائها على الحاج يحيى، في أعقاب نشره لكتاب الاستقالة الذي أظهر الاقالة بطريقة غير لائقة في إنهاء خدمته كمدير للمستشفى.
من جانبه، قال مدير عام مستشفى النجاح الأسبق أنور دودين في تصريحات صحافية إن الحج لم يقم بزراعة قلب صناعي كما يدعي وإنما مضخة للقلب روجها اعلاميا.
وأوضحت إدارة المستشفى أنه : "عرضنا منذ البداية على د.سليم الحج يحيى للاستمرار بعمله الطبي وإجراء العمليات الجراحية ورفض ذلك".
في الوقت الذي أكد فيه الحاج يحيى الذي يعتبر أحد أشهر جراحي القلب وزراعة الرئة في فلسطين أنه سيعود لبريطانيا خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقال الحاج يحيى في حينه عبر تصريحات صحافية إنه سيعود الى بريطانيا.. "ما بجبرك على المر إلا الأمر منه"، وأضاف: "وجودي هنا عبارة عن رسالة مش موضوع مناصب ولا موقع ولا وظيفة"، مشيراً إلى أنه قدم تضحيات كبيرة وترك أبناءه في بريطانيا من أجل العمل في بلاده.
وأحدثت هذه الأزمة القائمة بين الجامعة وإدارتها والاتهامات الموجهة للحاج يحيى حالة من التعاطف والتضامن الواسع مع الطبيب الذي وصفه النشطاء بأنه من الكفاءات التي يجب المحافظة عليها، مؤكدين ضرورة الحرص على عدم تهجير العقول للخارج، ورصدت "شبكة قدس" مجموعة من المنشورات التي تفاعل النشطاء من خلالها مع قضية الحاج يحيى عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.