رام الله- قُدس الإخبارية: شيعت جماهير غفيرة برام الله، اليوم السبت، جثمان الشهيدة سماح مبارح (16 عامًا) عقب تسليم الاحتلال لجثمانها أمس الجمعة على معبر "عوفر" المقام على أراضي بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة المحتلة.
واستشهدت الفتاة سماح مبارك نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي برصاص جنود الاحتلال عند حاجز زعيم شرق مدينة القدس، بحجة محاولتها تنفيذ عملية طعن.
واحتجزت سلطات الاحتلال جثمان الشهيدة مبارك، مدة 36 يومًا، قبل تسليمها، على أن يتم تشييع جثمانها بعد ظهر اليوم، بجنازة انطلقت من مخيم قدورة قضاء رام الله المحتلة، وسيوارى جثمانها الثرى في مقبرة البيرة.
ورفع المشيعون الأعلام الفلسطينيية وسط زخات من الرصاص وهتافات مساندة للمقاومة، "تحية للقسام، تحية للضيف".
ونشرت عائلتها الوصية التي تركتها سماح قبيل استشهادها بمحاولة الطعن، كتبت فيها "سامحوني إذا استقام هذا الخط يومًا، يا رب أخشى أن أموت فجأة دون أن أرتب توبة في صدري، يا رب اغفر لي إذا متّ، وسخر لي من يدعون لي دون ملل".
وجاء في وصيتها أيضًا، "الجنة أمنيتنا الخالدة، والشوق الذي يكبر فينا كل يوم، روحنا تشتاق إليك"
وأوصت والدتها بالقول: "ماما، وصيتي لكِ عندما يزف لك خبر استشهادي، تفرحي مثل يوم ولادتي وأكثر، فإنه قد غفر لي ذنوبي وألحقني بالصالحين، وأنعم علي بالجنة "الفردوس".